دعا رئيس الحكومة سعد الحريري أبناء بيروت الى الاقتراع للائحة «وحدة بيروت» بكامل اعضائها بعد غد الأحد وعدم تشطيب أي اسم منها «لأن التشطيب فخ منصوب تحت ذرائع مذهبية وطائفية مزيفة لإثارة الغرائز والنعرات بين أبناء بيروت من أجل تحقيق اختراق من قبل البعض للائحة». وقال الحريري خلال لقائه وفداً نسائياً من العاصمة في حضور المرشحات الثلاث على لائحة وحدة بيروت بشرى عيتاني وعليا فرح وندى يموت: «هناك محاولة للترويج للائحة تضم 24 مرشحاً من طائفة واحدة تحت شعار تعويض الغبن اللاحق بهذه الطائفة أو تلك، ولكن عليكم التنبه لمثل هذه المحاولات وعدم الانجرار اليها مهما كانت الدعوات اليها براقة وجذابة، لأنها تحقق اهداف بعض في تسجيل اختراقات في لائحة «وحدة بيروت» التي تضم رجالاً ونساء من كل الطوائف والمذاهب وتكرس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وصيغة العيش المشترك، وتحفظ العاصمة واحدة موحدة وعصية على دعوات التقسيم». وكان رئيس اللائحة المذكورة بلال حمد جال واعضاء اللائحة اضافة الى مقرر الماكينة الانتخابية عدنان فاكهاني على مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن. واعتبر حمد «ان مقاطعة حزب الله والتيار الوطني الحر فاجأتنا، كنا نحب أن تكون هذه اللائحة فريق عمل يمثل الجميع، وإذا قاطعوا الانتخابات نقول لهم خسرنا صوتكم، ولكن سنعتبر أنفسنا ممثلين لكم الى طاولة المجلس البلدي لأنكم انتم في النهاية بيارتة مثل هؤلاء الشباب البيارتة». وأعرب قباني عن ارتياحه الى تشكيل هذه اللائحة، متمنياً التوفيق والنجاح لكل أعضائها ل «يعملوا كفريق عمل موحد»، في حين شدد قبلان على أن «المحافظة على العاصمة محافظة على كل مناطق لبنان»، متمنياً التوفيق للائحة». وتمنى الشيخ حسن للائحة التوفيق «في كل ما من شأنه تطوير العاصمة، ومشدداً على تآلف العائلات البيروتية وتثبيت العيش المشترك وصون الوحدة الوطنية التي تبقى فوق كل اعتبار». وتعليقاً على عدم مشاركة «التيار الوطني الحر» و «حزب الله» في انتخابات بيروت ترشحاً واقتراعاً، أسف النائب تمام سلام بعد لقائه المفتي قباني «لمن اراد ان يحجب او يتراجع، او عدم المشاركة هنا او هناك، ولكن هذا لن يكون عائقاً لبيروت ولأبنائها، وستكون لهم الفرصة لقول كلمتهم، ودعم لائحة وحدة بيروت، والفوز بالقرار». وأكد رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، بعد لقائه المرشحين المنسحبين من انتخابات بيروت، «أننا بتنا نعرف من يسعى الى ضرب التيار الوطني الحر في زحلة وبيروت تحت شعار الأحزاب والعائلات». وقال: «نسعى الى التوازن والمشاركة الحرة في قرارات بيروت». وعن انتخابات زحلة، قال «إن على الزحليين دعم المرشح أنطوان أبو يونس، لافتاً الى «إنني والنائب السابق سليم عون نعبر عن الموقف الزحلاوي». وتمنى عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب زياد القادري بعد لقائه رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان تحصل الانتخابات في البقاع في ظل اجواء امنية هادئة كما حصلت في جبل لبنان، نافياً وجود تدخلات للأجهزة الامنية الرسمية في البقاع «ولو ان البعض اتهمها بالتدخل في جبيل بهدف التصويب على رئيس الجمهورية»، من دون أن يستبعد تدخل بعض الرموز الأمنية السابقة أو ان يجزم بوجود ايحاءات من خارج الحدود. وولدت أمس لائحة جديدة في بيروت حملت اسم «لائحة البيارتة» غير مكتملة ومؤلفة من: محمد علي سنو، الدكتور زياد نجا، عدنان الحكيم، محمود اسيالا وغسان سوبرة الذي أكد ان «البلدية في بيروت هي صورية ويتحكم فيها محافظ، يأمر وينهي ويوافق ويلغي ولا تراعى فيها مصلحة بيروت». ودعا النائب السابق عن بيروت محمد يوسف بيضون، في تصريح امس، الى «التصويت للائحة «وحدة بيروت» بكامل أعضائها وكذلك للمختارين «ضماناً لتحقيق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وفي ذلك ما فيه من تدعيم لوحدة العاصمة وبالتالي لوحدة لبنان». واعتبر رئيس لائحة «أبناء زحلة» النقيب وليد شويري، «أن القرار في زحلة ضائع بين النواب وهم لا يعرفون ماذا يريدون ولم نعد نعرف الى من نتجه. فوجئنا بأن هناك أربعة أو خمسة فرقاء خارج زحلة يعقدون الصفقات مع (رئيس البلدية الحالي) اسعد زغيب وفي يدهم قرار زحلة. كما فوجئنا بترشيح الوزير السابق الياس سكاف جوزيفَ دياب المعلوف (رئيس اللائحة المدعوم من سكاف) والذي كان من مكونات 14 آذار، لنعلم بعد ذلك وبحسب اخبار الشارع، أن اللواء جميل السيد يريده». واوضح شويري في حديث الى قناة «ام تي في»، أنه «أمام هذا الواقع المزري رأينا ان قرار زحلة مستورد، ونحن لن نرضى بذلك». وأن «فشل التوافق في زحلة مسؤولية الجميع». وكان مجلس الوزراء وافق على تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدتي تعنايل والمريجات في قضاء زحلة بناء على اقتراح الرئيس الحريري ل «تعذر اجرائها والحفاظ على مقتضيات العيش المشترك».