احتفلت عروس البحر الأحمر مساء أمس بتدشن أول جامعة نسائية فيها ممثلة في «جامعة عفت»، في إطار تطوير التعليم وتحقيق التنمية المستدامة ببناء الإنسان. وقالت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل: «إنّ تحويل كلية عفّت إلى جامعة جاء ضمن جهود وزارة التعليم العالي بمساندة مؤسسات التعليم العالي الأهلي الجادة والمتميزة ببراعة برامجها التعليمية الموائمة للمسيرة التنموية ومستجدات سوق العمل، وبناءً عليه، ستقترح الجامعة في هذا الحدث فكرة تأسيس مشروع البحث العلمي، وكيف ستفعّل من خلاله شراكاتها المتنوعة مع جامعات وكليات مرموقة عالميًا لطرح برامج درجة الماجستير في كلياتها الثلاث؛ الأعمال، والهندسة، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية». وتعد جامعة عفت أول تجربة سعودية في مجال التعليم العالي غير الربحي للنساء، إذ تم افتتاحها عام 1999 تحت مسمى «كلية»، وتتمحور رسالتها حول تزويد الطالبات بأساس تعليمي راسخ ضمن إطار المفاهيم الإسلامية الثابتة وتقاليد المجتمع العريقة، ملتزمة بريادة التميز الأكاديمي والتطوير المهني، ساعية إلى توفيره داخل الوطن لتصبح بذلك مركزًا لتفوق قائدات الغد في طلبهنّ للريادة والتطوير الشخصي. وتماشيًا مع ذلك طرحت كلية عفّت ضمن برامجها الدراسية اختصاصات علمية مطلوبة في سوق العمل النسائي السعودي تُقدم باللغة الإنكليزية، مبتدئة بقسمين: رياض الأطفال وقسم الحاسبات، من ثمّ انضمت كلية عفت إلى جامعة الفيصل الأهلية، لتكون إحدى كلياتها الثلاث، كلية عفت الأهلية للبنات في جدة، وكلية الأمير سلطان في أبها، وكلية الأمير سلطان في جدة. ثم توالت جهود القائمين بإضافة ثلاثة برامج في العام الدراسي 2004 - 2005، تتمثل في نظم المعلومات، وعلم النفس وعلم اللغة الإنكليزية والترجمة. وفي العام الدراسي 2005 - 2006 استحدثت ثلاثة اختصاصات جديدة مواكبة للتقدم العلمي العصري ولسوق العمل، وهي: إدارة الأعمال، ولأول مرة في تاريخ تعليم المرأة السعوديّة تفتتح الكلية حقلاً جديداً من حقول العلم المتميّزة السعودية، بطرح برنامجي العمارة والهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، وبتاريخ 27/11/2005 نص قرار على انفصال كلية عفت عن جامعة الفيصل، وبموجبه صارت كلية عفت مؤسسة تعليمية مستقلة تعمل تحت مظلة مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومنفصلة تمامًا عن منظومة جامعة الفيصل، وذلك ضمن الإجراءات اللازمة لتحويلها إلى جامعة، ومنذ ذلك الحين توالت الجهود والتطورات حتى حصلت بموجب القرار الوزاري بتاريخ 23 رجب 1429ه على الاعتراف بكلياتها الثلاث ومن ثم توالى افتتاح الكليات والعمادات المستقلة ومعهد الاستشارات والبحوث العلمية ومراكز خدمة المجتمع التي تحققت من خلالها نجاحات أكاديمية وتربوية واجتماعية، ما عمل على دعم قرار الحصول على المكانة الجامعية لاستيفائها الشروط اللازمة لتحويلها إلى جامعة، وذلك بصدور المرسوم الملكي رقم 963/ م ب، بتاريخ 3 / 2 / 1430 المبني على قرار مجلس التعليم العالي رقم 11 في جلسته 51 التي عقدت في 18/10/ 1429 بالموافقة على تأسيس جامعة عفت الأهلية للبنات، لتشمل الكليات والأقسام التالية: كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكلية الهندسة وكلية الأعمال.