سمع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد من وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، تأكيده أن «الأجهزة الأمنية بكل فروعها في الوزارة ستكون متعاونة مع القيادة الفلسطينية وسفارة فلسطين للحفاظ على استمرار الهدوء في المخيمات». وقال الأحمد، الذي رافقه السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سرّ منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، إنّ المشنوق أطلعه على الإجراءات التي اتّخذتها الوزارة في شأن تسهيل الحياة اليومية للاجئين الفلسطينيين، من خلال تنظيم وثائقهم، سواء بطاقات الهوية أو جوازات السفر، لدعم صمودهم لحين عودتهم إلى وطنهم». وتوقف الجانبان عند «التطورات داخل مخيم عين الحلوة». وقال الأحمد إنّه أطلع المشنوق على «الإجراءات التي اتّخذتها الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة وبقية المخيمات للحفاظ على هدوء واستقرار شهدته أشهراً عدّة. وتناولنا تحرّك خفافيش الليل، كما جرى في اغتيال العميد فتحي زيدان، بشكل مبرمج ومخطط، وبحثنا كيفية التصدّي لمثل هذه المحاولات». وتوقف الأحمد عند أزمة تقليص خدمات وكالة «أونروا» والاحتجاجات في المخيمات»، ونقل عن المشنوق «حرص الدولة على حماية الحقوق المكتسبة للاجئين الفلسطينيين والقيام بالاتصالات المطلوبة وفق مسؤولياته كدولة مضيفة، للتنسيق مع الدول المانحة والأمم المتحدة لمواصلة تقديم «أونروا» خدماتها من دون تقليص في ظلّ الأوضاع الصعبة التي تواجه اللاجئين». وأوضح الأحمد بعد زيارة زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ان اللقاء «في اطار التنسيق الدائم والمتواصل والمستمر بين القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وتيار المستقبل وهو جزء من التنسيق اللبناني - الفلسطيني». وقال إنه أطلع الحريري «على التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية داخل فلسطين، ومعركة الصمود الفلسطينية في وجه غطرسة الاحتلال الفلسطيني وقطعان المستوطنين ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى وتغيير هويته الفلسطينية العربية الى جانب الجهود الدولية المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بما يؤدي الى انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهي جهود تقودها فرنسا من خلال مبادرتها لعقد مؤتمر دولي لإخراج الأزمة من جمود يعيشه الشرق الأوسط بسب تعنت حكومة نتانياهو». وأشار الى ان البحث طاول «اوضاع المخيمات الفلسطينية، خصوصاً في عين الحلوة في ضوء محاولات التفجير الأخيرة بعد هدوء استمر فترة طويلة»، معتبراً ان هذا الهدوء «ازعج بعض القوى المتربصة بلبنان والتي تريد ان تستخدم المخيم الفلسطيني لتعكير الأمن والاستقرار في لبنان وضرب السلم الأهلي في المخيمات الفلسطينية، خصوصاً في عين الحلوة او في الجوار اللبناني». ونقل عن الحريري تأكيده «وقوف لبنان وتيار المستقبل الى جانب نضال الشعب الفلسطيني من أجل إحقاق حقوقه كاملة وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة وأيضاً استمرار التنسيق من اجل الحفاظ على السلم الأهلي وقطع الطريق على القوى المتربصة بالمخيمات الفلسطينية والشعب اللبناني». وشدد على «وجوب تمكين اونروا من القيام بمسؤولياتها ومهماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين لهم وضع خاص يختلف عن اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية او غزة او الأردن او في اماكن اخرى، وعدم تقليص الخدمات التي تقدم لهم». وقال: «جهودنا موحدة من اجل دعم «اونروا» من خلال الاتصالات التي نجريها مع الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس محمود عباس الموجود في نيويورك وعلى جدول اعماله مناقشة الامر». وتمنى «أن يلتف الجميع حول دعم المبادرة الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي من أجل تحقيق الانسحاب الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعودة اللاجئين». وزار الأحمد قائد الجيش العماد جان قهوجي وتركز البحث على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وكان الأحمد زار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في منزله، وجرى البحث في أوضاع المخيمات في لبنان و«ضرورة العمل والتنسيق بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية والسلطات اللبنانية للحفاظ على الاستقرار الأمني في هذه المخيمات وإبعادها عن التجاذبات السياسية المحلية والإقليمية»، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام».