أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة « فتح» عزام الأحمد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على الإجراءات التي «اتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية لإعادة تنظيم عمل القوى الأمنية الموحدة التي شكلت داخل مخيم عين الحلوة قبل ستة أشهر، ومعالجة الثغرات التي برزت، إذ تبين أن القتلة والإرهابيين لا يزالون قادرين على التحرك ولا بد من ملاحقتهم»، وفق تصريح الأحمد بعد الزيارة. ورافق الأحمد السفير الفلسطيني لدى لبنان أشرف دبور. وقال المسؤول الفلسطيني الموجود في بيروت منذ يومين، إنه أطلع سلام «على الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتصاعد هجمات المتطرفين الصهاينة والمستوطنين الذين يقومون بأعمال إجرامية فاقت أعمال النازية، من حرق للإنسان وهو حي يرزق، وآخرها كان حرق عائلة سعد الدوابشة والطفل الرضيع الذي أحرق أمام عيونهم وكانوا يرقصون حوله». ورأى الأحمد أن «مواصلة محاولات تفجير الوضع الأمني داخل المخيمات الفلسطينية، جزء من محاولات تفجير الوضع الأمني الداخلي في لبنان، وتهديد السلم الأهلي فيه، خصوصاً ما جرى أخيراً في مخيم عين الحلوة وتكرار عمليات الاغتيال من أجل تفجير الوضع الأمني داخل المخيم وافتعال الصدامات وإشعال الحرائق، امتداداً للحرائق المشتعلة في كثير من الأقطار العربية». وتوقف الأحمد عند مشكلة تقليص وكالة «أونروا» تقديماتها الى اللاجئين الفلسطينيين وتهديداتها «بتأجيل الدراسة في المدارس الواقعة في مناطق خدماتها ومنها لبنان، وكل المخاطر المتوقعة». وقال: «اتفق على تنسيق التعاون المشترك بين القيادة الفلسطينية والدول المضيفة، ومنها لبنان، للتحرك وإيجاد الحلول المناسبة لسد العجز وتأمين الاستحقاقات من قبل المانحين ل «أونروا»، كي لا تتخذ ذريعة، وخصوصاً أننا قلقون من أن تكون ذات أبعاد خطيرة على مستقبل القاعدة الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين». وطاول النقاش مع سلام «أوضاع النازحين من سورية وقضية الأحوال الشخصية وتنظيمها المواطنين الفلسطينيين الذين يستضيفهم لبنان وتحسين أوضاعهم المعيشية، بما يساعد في قطع الطريق على التنظيمات الإرهابية لتجد مرتعاً لها في صفوفهم». وقال إن سلام «أكد حرص لبنان على دعم القضية الفلسطينية كما كان تاريخياً شعب لبنان الذي احتضن القضية الفلسطينية منذ بدايتها قبل قيام دولة إسرائيل، ولا يزال يحتضن القضية الفلسطينية واللاجئين في لبنان حتى تأمين عودتهم إلى وطنهم». وزار الأحمد قائد الجيش العماد جان قهوجي يرافقه السفير دبور والمسؤول في «فتح» فتحي أبو العردات، وبحث معه «أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان».