ساد هدوء حذر مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين شرق صيدا (جنوبلبنان) غداة الاشتباك الدموي بين طرفين فلسطينيين مسلحين، مروعاً الاهالي وقضى فيه 8 أشخاص بينهم مسعف. وأقفلت مدارس «أونروا» في المخيم وانعدمت الحركة فيه استعداداً لدفن القتلى. وطالب الأهالي القوى الفلسطينيّة بتحقيق شفاف بما جرى. وشيع الاهالي المسعف طارق أحمد الصفدي. ونفّذ اعتصام رمزي ووقفة تضامنيّة من «الشباب المستقل» في مخيم نهر البارد تضامناً مع أهالي مخيم المية ومية. واستنكرت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، في بيان بعد اجتماع طارئ في سفارة فلسطين لدى لبنان «الأحداث المؤسفة التي حصلت في مخيم المية ومية وأضرت بأمن المخيم واستقراره وأدت إلى قتل الأبرياء وترويع أهلنا في المخيم وإحداث حال من الصدمة والهلع بينهم». وأسفت لسقوط الضحايا. وأكدت الحرص على «الأمن والإستقرار في المخيمات وجوارها من خلال القيام بواجبنا بضبط الأوضاع وعدم السماح لأي جهة بالعبث بأمن المخيمات، وخصوصاً مخيم المية ومية». وجددت تمسكها ب «المبادرة التي اطلقت من مخيم عين الحلوة وتنفيذها وعدم اللجوء إلى السلاح لمعالجة الخلافات الداخلية». وطالبت «الجهات اللبنانية الرسمية والحزبية بإجراءات ملموسة لدعم المبادرة وتسهيل تنفيذها لحماية السلم الاهلي في لبنان والمخيمات، وتعزيزاً للعلاقات الأخوية اللبنانية-الفلسطينية». ودعت «الحكومة اللبنانية الى دعم صمود شعبنا الفلسطيني في لبنان من خلال اقرار حقوقه الانسانية والاجتماعية، ريثما يتمكن من العودة الى دياره في فلسطين». وفي السياق، نفى «تكتل أبناء فلسطين 48 - كتائب شهداء العودة» أيّ علاقة له باشتباكات المية ومية، مشيراً إلى أنّ «الاشتباكات وقعت بين «أنصار الله» وشعبة من «فتح» لا علاقة لها بالقياديّ المفصول من الحركة محمد دحلان». وكان مجلس الامن الفرعي في صيدا الذي اجتمع بحضور رؤساء الاجهزة الامنية، دعا «كل الفصائل الفلسطينية في المخيمات الى وأد الفتنة ووجوب التضامن في ظل الاوضاع السياسية والامنية التي تحدث في الدول العربية ما يستدعي اعتماد لغة العقل والهدوء والتروي وعدم الانجرار وراء مخططات العدو الاسرائيلي». وأبدوا «تقديرهم للمبادرة التي قامت بها الفصائل والتي تؤكد وجوب الحفاظ على الامن ومنع التقاتل داخل المخيمات».