تسابقت حملتا المرشحين المحتملين للرئاسة في مصر وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي ومؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي على جمع توكيلات الناخبين المطلوبة لتأيييد ترشحهما، خصوصاً أن المهلة المتاحة لجمع 25 ألف توكيل من 15 محافظة أقل من ثلاثة أسابيع. وفُتِحَ أمس باب الترشح للانتخابات التي سينطلق التصويت فيها في الخارج منتصف أيار (مايو) المقبل، كما بدأت مراكز الشهر العقاري (التوثيق) المنتشرة في المحافظات في تلقي التوكيلات. وظهر أن السيسي وصباحي يسعيان إلى جمع أكبر عدد من توكيلات المؤيدين وعدم الاكتفاء بالعدد المطلوب، لإبراز القوة والحضور في الشارع قبل انطلاق الاقتراع. ونشرت الحملتان مندوبيهما في 350 مكتب توثيق موزعة على المحافظات خصصتها وزارة العدل لتلقي توكيلات تأييد المرشحين بواقع موظفين اثنين في كل مكتب. وبدا أن السباق سيكون على جمع أكبر عدد من التوكيلات خارج المحافظات الكبرى، خصوصاً أن القانون يشترط جمع ألف توكيل على الأقل من كل محافظة، وهو ما يسهل تأمينه في محافظات مثل القاهرة والإسكندرية ستتكفل بزيادة نقاط كل مرشح في عرض القوة المرتقب. وأفيد بأن السيسي أوكل إلى أستاذ القانون محمد أبو شقة مهمة الإشراف القانوني على إجراءات ترشحه ومراجعة الأوراق. وأعلنت مصادر في حملته الانتخابية تدشين مكاتب للحملة في المحافظات أوكلت إليها مهمة جمع التوكيلات من المواطنين. وأشارت إلى أن «الحملة تعكف على تقسيم المنخرطين فيها على لجان وورش عمل قبل إعلان تفاصيلها رسمياً». في المقابل، شكت حملة صباحي من ضيق الوقت المخصص لجمع التوكيلات والدعاية الانتخابية. وقال المسؤول الإعلامي في الحملة تامر هنداوي ل «الحياة»: «نركز الآن في جمع توكيلات المؤيدين. لدينا مندوبون تابعون للحملة في الشهر العقاري يتسلمون التوكيلات من المواطنين إضافة إلى فتح مقرات للحملة في المحافظات لتلقي التوكيلات». وعزا مشاكل واجهتها الحملة في بعض المكاتب إلى «سوء الإدارة». وأشار إلى أن صباحي سيسحب طلباً للترشح من مقر لجنة الرئاسيات مطلع الأسبوع المقبل. وكان السيسي استبق فتح باب الترشح بظهور لافت وهو يقوم بجولة في منطقة التجمع الخامس (شمال شرقي القاهرة) مستقلاً دراجته الهوائية. وأظهرت صور انتشرت على نطاق واسع السيسي مرتدياً سترة رياضية ويتبادل الحديث مع عدد من المواطنين الذين تجمعوا حوله. وتعهد وزير الداخلية محمد إبراهيم «الوقوف على الحياد من مرشحي الرئاسة وعلى مسافة متساوية مع جميع الأطراف»، مشيراً إلى أن مهمة وزارته «تأمين المقرات واللجان وكذلك المؤتمرات الانتخابية». ووعد ب «تأمين الانتخابات في شكل مكثف لمنع حدوث أي أعمال شغب تعكر صفو العملية الانتخابية».