وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الأمن، بمحيط الهيئة العامة للاستعلامات، بمدينة نصر، حيث مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بدأت اللجنة رسميًا عملها أمس، بفتح باب الترشح للانتخابات، والسماح لراغبي المنافسة بسحب الاستمارات، وتلقي طلباتهم، حتى 20 من إبريل المقبل، فيما منع الأمن راغبي الشهرة من الدخول لمقر اللجنة، لعدم استكمال أوراقهم، بينما شهدت مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات إقبالا كبيرا من المواطنين لعمل التوكيلات للمرشحين، وقام المشير عبدالفتاح السيسي بسحب اوراق الترشح، وقضت محكمة مصرية بحبس وتغريم 33 من الاخوان. وبينما فرضت قوات الأمن أطواقًا أمنية، وانتشرت عناصر الشرطة حول المبنى، واستعان الأمن بالكلاب البوليسية لتفتيش السيارات التي تعبر إلى داخل مقر الهيئة، علاوة على تواجد عدد من قيادات الجيش والشرطة في محيط اللجنة، حرصًا على أمان وسلامة أعضائها، وتمكنهم من أداء عملهم. السيسي يسحب أوراقه من جهة أخرى، توجه المستشار القانوني للمشير عبد الفتاح السيسي محمد أبو شقة، إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لسحب أوراق الترشح؛ تمهيدًا لتقديمها رسميًا بعد استكمالها. وبحسب مصادر قضائية، فإنه يتعين على الراغب في الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية، وفقًا للدستور طالما أن البرلمان غير قائم، أن يحصل على توكيلات من 25 ألف مواطن، من 15 محافظة على الأقل، وبواقع ألف توكيل من كل محافظة. منع راغبي الشهرة في ذات السياق، أصدرت اللجنة العليا للانتخابات تعليماتها، بعدم السماح لأي مواطن بالدخول لمقرها، لسحب أوراق الترشح سوى من يملك الشروط الكافية، وأن يطلع عليها من خلال موقع اللجنة العليا الإلكتروني، وفعلاً منع الأمن عدداً من هؤلاء، في إجراء وصفه مراقبون بأنه «حفاظ على منصب الرئاسة من التشويه»، لاسيما أن الانتخابات الماضية شهدت محاولة كثيرين الترشح دون التزام بالمعايير والضوابط. 25 ألف توكيل من جهته، أكد نائب مدير أمن القاهرة اللواء يحيى العراقي أن أي مرشح يرغب في الدخول للجنة، يجب أن يحضر معه 25 ألف توكيل؛ طبقًا لتعليمات اللجنة ومندوب هيئة الاستعلامات المتواجد مع قوات الأمن لتسهيل دخول الوافدين للجنة، موضحًا أن ذلك القرار يهدف لمنع تكرار حالة اللغط التي حدثت أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية السابقة. أول مرشح وكان أول الراغبين للترشح مدرس على المعاش يُدعى عادل عيد، (76 عامًا)، من مدينة الإسكندرية رافضًا الإفصاح عن برنامجه الانتخابي حتى لا يتم سرقته من قبل المرشحين، وقال: «برنامجي في رأسي، ولن أفصح عنه حتى لا يتم سرقته»، مؤكدًا أن لديه الشعبية التي تؤهله للحصول على التوكيلات التي أقرها القانون. إقبال كبير في سياق متصل، بدأت مكاتب الشهر العقاري على مستوى الجمهورية، وسط إقبال كبير من المواطنين، في استقبال المتوافدين على أفرعها؛ لعمل توكيلات تأييد للمرشحين المعلنين، عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، حتى 20 إبريل القادم، ودعا رئيس مصلحة الشهر العقاري سامي إمام المواطنين بالتوجه إلى أي من فروع ومكاتب الشهر العقاري لعمل الإقرارات، لافتًا إلى أن إصدار التوكيلات لمرشحي الرئاسة بموجب صورة بطاقة الرقم القومي، وشدد على أنه يحظر عمل توكيلات جماعية؛ إذ ينبغي على كل مواطن الذهاب بنفسه لتحرير التوكيل. منصور يترشح إلى ذلك، أعلن أمس رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور، نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال مازحاً: «سأترشح للرئاسة وأنا الآن رئيس نصف مصر مع احترامي للنادي الأهلي»، وتابع: «أطلب 25 ألف توكيل، ولدي برنامج تنمية اقتصادية واجتماعية وأمن وري وحوض النيل والعلاقات الدولية»، موضحًا أن الشعب المصري واعٍ جدًا ويفرز المرشحين. 6 سنوات ل30 إخوانيًا قضائيًا، قضت محكمة جنح أول المنتزه، بالحبس 6 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه على 33 متهمًا من أعضاء جماعة الإخوان، لتظاهرهم بدون تصريح، وإثارتهم العنف والفوضى، في أحداث العنف التي وقعت بمنطقة سيدي بشر يوم الجمعة 20 ديسمبر الماضي. ميدانيًا، شهدت جامعة الأزهر، أحداث عنف من جانب طلاب جماعة الإخوان، حيث قاموا بمحاصرة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، داخل المبنى الإداري للجامعة، وأضرموا النيران بالمبنى، وسيارتين وأخرى ميكروباص داخل الحرم الجامعي؛ وعلى الفور وصلت تعزيزات أمنية داخل الجامعة، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلاب وتخليص رئيس الجامعة منهم، كما تمركزت مدرعتان أمام المبنى الإداري بالجامعة. في سياق متصل، نظمت طالبات جامعة الأزهر، المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين، مسيرة جابت شوارع الحرم الجامعي للتنديد بمقتل طالبين واحتجاز زملائهن، ورفعت الطالبات شارات رابعة وأعلاما تحمل شعار «طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر»، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة. تصدّع بالتحالف إلى ذلك، نقلت أنباء تصاعد الخلاف داخل ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للجماعة الإرهابية، بعد أن رحب تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية، على لسان المتحدث باسمه، صفوت عبد الغني، بالحوار مع عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، على اعتبار أنه المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات المقبلة، وهو ما اعتبره شباب الإخوان وممثلو بعض القوى المشاركة فى «التحالف» تراجعاً يهدد بانهياره. ونقلت صحيفة (الوطن) المستقلة، عن محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامي، قوله: إن «الجهاد» يرحب بالمصالحة الوطنية، والحوار بشأن عودة الجيش إلى ثكناته، وإجراء انتخابات رئاسية، والقصاص، منتقداً الهجوم على الجيش، لأنه «خط أحمر، لا يمكن المساس به»، مُضيفاً: «لنا اعتراضات على بعض الأمور داخل التحالف، ونراه غير قادر على التعامل مع الموقف الراهن، وما يحدث استنزاف للقوى المشاركة فيه، لذلك من الضروري أن يبدأ الحوار».