تصاعدت حدة القتال اليوم (الإثنين) بين قوات الأمن التركية والمسلحين الأكراد في جنوب شرقي تركيا، في الوقت الذي عقدت فيه الحكومة اجتماعاً لمناقشة سبل إعادة بناء اقتصادها المتداع. وقال الجيش التركي إن39 من أعضاء حزب «العمال الكردستاني» قتلوا في اشتباكات في أربع مدن في أجزاء مختلفة من المنطقة مطلع الأسبوع الحالي، مضيفاً أن عدد القتلى ارتفع منذ انهيار وقف إطلاق النار في تموز (يوليو) الماضي. ومن المقرر أن يناقش الوزراء في اجتماع الحكومة برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في مدينة شانلي أورفا وهو أول اجتماع تعقده الحكومة خارج أنقرة منذ العام 2003، خطط التطوير الحضري بعد اشتباكات على مدى شهور مدن عدة ذات الأغلبية الكردية. وأفادت مصادر أمنية أن إطلاق النار استمر أثناء الليل وتصاعد الدخان من أحياء في يوكسيكوفا في إقليم هكاري القريب من الحدود مع إيران. وقال الجيش إن 20 من مسلحي حزب العمال قتلوا السبت الماضي، فيما قتل 19 آخرون يوم أمس في مدن نصيبين وشرناق وسيلوبي ويوكسيكوفا، ولم يذكر ما إذا كانت هناك خسائر في الأرواح في الجيش أو قوات الأمن. وقتل آلاف المسلحين الأكراد ومئات المدنيين والجنود منذ استأنف حزب «العمال الكردستاني» حملته المسلحة ضد الحكومة التركية الصيف الماضي بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق نار استمر عامين ونصف العام. ورفضت الحكومة العودة إلى طاولة المفاوضات وتعهدت «بتصفية» حزب «العمال الكردستاني»، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ أن بدأ حزب «العمال الكردستاني» حملته المسلحة في العام 1984. ومن جهة أخرى، قال نعمان كورتولموش الناطق باسم الحكومة التركية إن مجلس الوزراء أقر اليوم تعيين مراد جيتينكايا رئيساً جديدا للبنك المركزي. واختار داود أوغلو تنصيب جيتينكايا، إذ تنتهي فترة المحافظ الحالي للبنك إردم باسجي في 19 نيسان (أبريل) الجاري، في محاولة لطمأنة المستثمرين الذين كانوا يتخوفون من صراع سياسي في خصوص المنصب.