تشهد مناطق يمنية اليوم (الأحد) اشتباكات متقطعة بين الجيش اليمني الوطني وميليشيا «الحوثيين» وحلفائهم، قبيل دخول وقف جديد لاطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد - الإثنين، تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام برعاية الأممالمتحدة بعد أيام. وقبل ساعات من الموعد، شهدت مناطق محيطة بمدينة صرواح، مركز محافظة مأرب شرق صنعاء، ومناطق في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، قصفاً بالمدفعية وقذائف الهاون، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس». في موازاة ذلك، شنت مقاتلات تابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية غارة استهدفت «الحوثيين» قرب صرواح للحؤول دون تقدمهم الى معسكر استعاده الجيش اليمني الوطني نهاية العام 2015، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية يمنية. وفي شمال البلاد، شنت المقاتلات خمس غارات في محافظة الجوف، بحسب ما نقلت وكالة «سبأ» التابعة ل «الحوثيين». وأوضحت المصادر العسكرية أن الاشتباكات التي ازدادت حدتها أمس، تراجعت على نحو كبير اليوم على مختلف الجبهات مع اقتراب وقف النار. وانعكس الهدوء على صنعاء التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات، حيث أفاد مصور في «فرانس برس» عن انقطاع هدير المقاتلات الحربية خلال الليل، على عكس الأسابيع الماضية التي شهدت تكثيفاً في الغارات. ويأتي ذلك في إطار ما أعلنه موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في 23 آذار (مارس) الماضي في نيويورك، من أن «أطراف النزاع وافقوا على وقف الأعمال القتالية في كل أنحاء البلاد اعتباراً من منتصف ليل العاشر من نيسان (ابريل) الجاري قبل جولة مفاوضات سلام جديدة ستجري في 18 نيسان (ابريل) في الكويت». وأبدت مختلف الأطراف هذا الأسبوع عزمها على احترام وقف النار، مشيرة الى انها نقلت لولد الشيخ ملاحظاتها على شروط الاتفاق الذي يفترض أن يخضع للاختبار خلال الأيام التي تسبق استئناف المباحثات. والسبت، جدد الرئيس هادي موقفه خلال اجتماع لاعضاء فريقه السياسي وفريق المشاورات في الرياض حيث يقيم منذ مدة جراء تدهور الوضع الامني في البلاد. وقال: «سنذهب للمشاورات من أجل السلام وبروح الفريق الواحد لتنفيذ تلك التطلعات في وقف الحرب وتسليم الميليشيا للسلاح وغيرها من الالتزامات التي نص عليها القرار الأممي الرقم 2216 والشروع في استئناف العملية السياسية». وينص القرار على انسحاب الميليشيات من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة التي سقطت في حوزتهم.