قضت غارات التحالف العربي على أعضاء من ميليشيات الحوثي، وجرحت آخرين أمس الخميس في غاراتين لطيران التحالف العربي استهدفتا محافظة مأرب النفطية 173/ كم شمال شرق صنعاء، ودمرت الغارات عتادا عسكريا للحوثيين، وفقا لما أعلنت عنه المقاومة الشعبية بالمحافظة. فيما كشف وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، عن وجود توافق نهائي حول مسودة اتفاق بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار والالتزامات المتبادلة في هذا الجانب. في الوقت الذي أدانت فيه منظمة الصحة العالمية قصف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لمستشفى مأرب العام والذي أودى بحياة أربعة أشخاص بينهم طبيب وأصاب 13 آخرين بجروح مختلفة. وقال أحمد الشليف القيادي بالمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، إن طيران التحالف شن غارتين جويتين على مواقع الحوثيين في منطقتي صرواح وحريب القراميش ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى منهم، لم تحدد أعدادهم بعد. وأضاف ان الغارتين الجويتين أسفرتا أيضاً عن تدمير عتاد عسكري للحوثيين، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وحول الاشتباكات الدائرة بين الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة، وقوات الجيش والمقاومة من جهة ثانية، أوضح الشليف أن منطقة صرواح في المحافظة شهدت مساء أمس الأول اشتباكات عنيفة بين الطرفين، غير أنه لم يتسن معرفة نتائج الخسائر التي خلفتها الاشتباكات حتى الآن. فيما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية نهم شرق صنعاء معززة بأسلحة ثقيلة ومتطورة، في إطار الاستعدادات لمعركة استعادة صنعاء في حال فشلت محادثات الكويت. من جانبه كشف وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، عن وجود توافق نهائي حول مسودة اتفاق بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار والالتزامات المتبادلة في هذا الجانب. وأوضح المخلافي أن التجربة ستبدأ من تعز ثم تمتد إلى كل المحافظات. وكان وزير الخارجية اليمني أكد في وقت سابق أن الحكومة اليمنية لن تقبل أي شروط للحوثيين خلال مفاوضات الكويت، التي توقع أن تمتد أسبوعا على الأقل.الى ذلك أعلن المتحدث الرسمي، باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، أمس الخميس، تسلم جماعته من الأممالمتحدة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، قبيل انطلاق المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت يوم الثامن عشر من الشهر الجاري. وقال عبدالسلام، في بيان قصير: "تسلمنا من الأممالمتحدة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، وسلمنا ملاحظاتنا على المسودة للمنظمة الدولية، وما زال النقاش جاريا عليها، ولم يتم الموافقة النهائية بعد على المسودة". وقال في بيان سابق إنه "في سياق التفاهمات الأولية التي تؤدي إلى وقف شامل للأعمال العسكرية في البلاد، وفتح آفاق واضحة للدخول في الحوار السياسي اليمني -اليمني، المزمع عقده منتصف أبريل الجاري برعاية الأممالمتحدة، فقد تم التوافق على استمرار التهدئة على طول الشريط الحدودي لليمن". هذا إلى جانب "وقف الأعمال العسكرية في عدد من المحافظات اليمنية، كخطوة أولى، ووقف التصعيد العسكري في بقية محاور القتال، وصولاً إلى الوقف الكلي للحرب، واستكمال ملف المفقودين والأسرى وتجميع بياناتهم وتبادل الكشوفات بشأنهم". وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت في 23 مارس الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على وقف الأعمال القتالية في البلاد في العاشر من الشهر الحالي، تمهيداً لانعقاد مفاوضات حل الأزمة. وتأتي تلك التصريحات في وقت تتواصل فيه المشاورات بين الأطراف المعنية، في الرياضوالكويت، تمهيداً لوقف إطلاق النار، ثم مفاوضات الحل السياسي بين الأطراف اليمنية التي تستضيفها الكويت يوم 18 أبريل الجاري، وفقا للقرار الدولي 2216.على صعيد آخر أدانت منظمة الصحة العالمية قصف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لمستشفى مأرب العام والذي أودى بحياة أربعة أشخاص بينهم طبيب وأصاب 13 آخرين بجروح مختلفة.وقالت المنظمة في بيان لها: "ان القصف الذي تعرض له المستشفى في الثالث من إبريل الجاري الحق أضراراً كبيرة في وحدة الرعاية الفائقة والمباني الإدارية التابعة للمستشفى". وأضاف البيان : "ان مستشفى مأرب يقدم خدماته الصحية للآلاف من سكان المحافظة ومحافظات الجوف والبيضاء وعدن ولحج". واعتبرت المنظمة الأممية أن الاعتداء الذي تعرض له المستشفى والعاملون فيه، يعد انتهاكا مباشار للقانون الإنساني الدولي. وتتعمد الميليشيا الانقلابية استهداف وبشكل عشوائي الاحياء السكنية والمستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة ومنعها من وصول المساعدات الطبية الى المستشفيات بطريقة تتنافى مع كافة القوانين الدولية.