وجدت زائرات للمهرجان النسائي الأول الذي تنظمه الوحدة النسائية في أمانة منطقة الرياض، منتجات من صنع نساء سعوديات، وهو ما كان له أثر كبير في جذب اهتمامهن، ولا سيما أن تلك المنتجات تنوعت بين الملابس والإكسسوارات ومواد التنظيف. واقترب عدد الزائرات في اليومين الأولين من ألفي امرأة وفقاً لمنظمين للمهرجان الذي يختتم الخميس المقبل، من بينهن سيدات أعمال وزوجات ديبلوماسيين حرصن على شراء بعض تلك المنتجات التي أعدتها 90 سعودية. وخصصت اللجنة المنظمة 19 جناحاً للملابس و15 جناحاً للإكسسوارات و4 أجنحة للعطور، كما شاركت في المهرجان جمعيات خيرية وجمعية سند وجمعية رعاية السجناء وجمعية الأطفال المعوقين وهيئة حقوق الإنسان والمديرية العامة لمكافحة المخدرات. وأبدت نساء زرن المهرجان إعجابهن بما عرضته الأسر المنتجة من صناعات حرفية وشعبية. وقالت مها محمد التي كانت تزور جناح المنتجات التراثية: «نفخر بالإنتاج الذي يحاك بأيدي سعوديات ونبادر بشراء منتجاتهن تشجيعاً ودعماً لهن كي يزيد مستوى الابتكار والمشاركات على المستوى المحلي». وفي إحدى زوايا المهرجان جلست مسؤولة ركن الصابون ندى الوابل تعرض تجربتها في استخدام الأعشاب والعطور في صنع الصابون. وقالت ل«الحياة»: «بدأت تجربتي قبل 6 أعوام في درس فن صناعة الصابون العشبي والعطري من منزلي، إلى أن التحقت بجمعية صانعي الصابون الأميركية، فصقلت موهبتي»، مشيرة إلى أن المهرجان أتاح لها الفرصة للتعريف بمنتجاتها. ولم يقتصر المهرجان الذي يقام قرب ممر المشاة على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز (شمال الرياض)، على الجانب الاستهلاكي إذ عملت بعض الشركات على التعريف بحضارات أخرى مثل الركن الياباني الذي ضم روايات وقصصاً ولوحات وكتباً لتعليم اللغة اليابانية وعرضاً للتراث والأواني من إنتاج مجموعة «ساكورا المملكة». وأكدت مسؤولة الإنتاج والمبيعات في المجموعة شذى الدوس أن المجموعة تسعى إلى بناء جسر ثقافي ومعرفي ينقل ثقافة المجتمعين للآخر ويعمل على تعزيز أواصر العلاقات السعودية - اليابانية، مشيرة إلى أن مجموعتها أجرت استفتاء عبر الانترنت عن الراغبات في تعلم اللغة اليابانية فكانت النتيجة أن 600 فتاة يردن ذلك لأن الجامعات تدرس الفتيات اللغتين الانكليزية والفرنسية فقط. من جانبه، أكد مساعد أمين منطقة الرياض المهندس عبدالرحمن الزنيدي ل«الحياة» ان المهرجان نسائي 100 في المئة ابتداء من الفكرة والتنفيذ والإشراف، لافتاً إلى أن «الأمانة» «تدرس إقامته سنوياً، ولديها برامج موجهة للأسر والنساء إلى جانب إيجاد مواقع لبيع منتجات الأسر المنتجة». وأضاف أن أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف مهتم بالمهرجان ودعم الأسر، مشيراً إلى وجود سعوديات مبدعات إلى جانب سيدات الأعمال اللاتي تقدر ثرواتهن بنحو 100 بليون ريال ووجهت الدعوة لهن لحضور المهرجان والالتقاء بالمشاركات لتصنيع منتج سعودي 100 في المئة يضاهي الماركات العالمية. وأوضحت المشرفة العامة على الوحدة النسائية في أمانة منطقة الرياض الدكتورة ليلى الهلالي ل«الحياة» أن المرجان النسائي الأول يستهدف إظهار إنتاج الفتاة السعودية والاستفادة من طاقاتها الفنية في العمل اليدوي والفني وكسر حاجز الخوف في خوض الفتاة أو الأسرة مجال المشاركة في كل الأنشطة النسائية والمحافل الكبيرة الرسمية. وأضافت أن المهرجان مفتاح لاستحداث وتطوير منشآت نسائية مرخصة بكوادر سعودية 100 في المئة، وذات طابع جديد تضمن تفعيل طاقات المرأة السعودية وفق الإطار الشرعي والاجتماعي. وتابعت: «بذلنا جهوداً من أجل التواصل مع سيدات الأعمال وتسهيل الإجراءات كافة الضرورية للمشاريع الاستثمارية التي تمارسها النساء، إضافة إلى أننا لم نتقاض أي رسوم مالية من المشاركات للتعريف والتسويق لأعمال هذه الشريحة من سيدات المجتمع السعودي المبدعات في عمل منتجات تنافس الأسواق المحلية والعالمية». وأشارت إلى أن المهرجان يدعم أكثر من 24 حرفة، وخصص جناح منه للأسر المنتجة والحرفيات، إضافة إلى تخصيص أجنحة أخرى للأطفال والحلي والإكسسوارات والملابس والعبايات والفن التشكيلي والتصميم والديكور. وذكرت ليلى الهلالي أن المهرجان خصص مواقع للجمعيات الخيرية لعرض أنشطتها التي تخص المرأة وتلاقي رواجاً في مثل هذه المهرجانات، مؤكدة أن الوحدة النسائية تدرس الكثير من المشاريع الجديدة حالياً.