رحبت الحكومة المصرية برئاسة شريف إسماعيل بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مصر، مؤكدة أن الزيارة الأولى للملك سلمان تأتي تجسيداً لعمق العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين القيادتين والشعبين المصري والسعودي. وأعرب رئيس الحكومة عن التطلع إلى أن تساهم الزيارة في الدفع بمستويات التعاون القائمة بين البلدين الى آفاق أرحب تتناسب مع ما لدى الدولتين من إمكانات متميزة وروابط وطيدة. واستعرض إسماعيل إجراءات السير في الحصول على تمويل ميسر لمشاريع تنمية شبه جزيرة سيناء بقيمة 1.5 بليون دولار والذي جرى التوقيع على اتفاق بشأنه بين وزارة التعاون الدولي والصندوق السعودي للتنمية خلال الاجتماع الخامس لمجلس التنسيق المصري السعودي الذي عقد بمدينة الرياض في 20 آذار (مارس) 2016 في إطار برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء. ومن بين تلك المشاريع، تشييد تسعة تجمعات سكانية في سيناء بكلفة تقدر بنحو120 مليون دولار، إلى جانب مشروع طريق محور التنمية بطول 90 كيلومتراً بتكلفة تبلغ 80 مليون دولار لخدمة التجمعات السكانية الجديدة بشرق قناة السويس وربطها بالدلتا غرب القناة، ومشروع لإنشاء أربع وصلات بطول 61 كيلومتراً لربط محو التنمية في محافظة شمال سيناء بالطريق الساحلي والمحاذي لشاطئ البحر المتوسط بتكلفة تبلغ نحو 50 مليون دولار، إضافة إلى مشروع جامعة الملك سليمان بن عبدالعزيز في مدينة الطور بكلفة نحو 250 مليون دولار، وتشيد محطة معالجة ثلاثية لمياه الصرف المجمعة كلفة نحو 210 ملايين دولار، فضلاً عن إنشاء 13 تجمع زراعي في سيناء بتكلفة تبلغ نحو 106 ملايين دولار. واستعرض رئيس الحكومة المصرية إجراءات السير في الحصول على تمويل من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 450 مليون ريال سعودي (نحو 120 مليون دولار) للمساهمة في مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني القديمة، المقرر إنجازه في 2019، ويهدف المشروع إلى تحويل مستشفيات قصر العيني القديمة إلى مستشفيات متخصصة. وتعتزم «بيت الخبرة للاستشارات»، بالتعاون مع إحدى المؤسسات المالية المصرية والسعودية، تأسيس صندوق استثماري بقيمة 3.7 بليون ريال، يستهدف مساهمات رجال الأعمال السعوديين والمصريين، من أجل العمل في المشاريع الزراعية والإنتاج الحيواني والتبادل التجاري للسلع الغذائية. الاستثمارات السعوديّة في مصر 6 بلايين دولار