بروكسيل، ميلانو - رويترز - رأى عضو مجلس محافظي «البنك المركزي الأوروبي» أكسل فيبر ان معدل الفائدة على اليورو يبلغ 1.5 في المئة ويتجه الى التراجع. وأضاف خلال مؤتمر في بروكسيل أن أسعار الفائدة الحقيقية في منطقة اليورو لا تختلف عنها في الولاياتالمتحدة. وتابع: «ان الفرق الذي تنسونه دائماً هو أنه في حين تبلغ أسعار الفائدة 1.5 في المئة في منطقة اليورو وتتجه الى التراجع، الا أن أسعار الفائدة قصيرة الأجل هي أقل من واحد في المئة، كما ان التضخم في أوروبا بدأ يتراجع الى واحد في المئة، وليس صفراً كما في الولاياتالمتحدة. ومن ثم ان أسعار الفائدة الحقيقية ليست مختلفة، لا في الأجل القصير ولا في الأجل المتوسط». وبدوره، أشار مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية، يواكين ألمونيا، إلى ان تركيز أوروبا الحالي ينصب على تنفيذ برامج التعافي الاقتصادي المعلنة، وتابع: «لا يمكن أحداً أن يستبعد الحاجة الى قرارات جديدة، لكن ما نحتاجه حالياً هو تطبيق القرارات الحالية». وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية أن البنك يفاوض مصارف أوروبية تعمل في أوروبا الشرقية لإقناعها بالإبقاء على استثماراتها هناك. وأضاف: «اننا بالتأكيد نتحدث مباشرة مع هذه المصارف»، وتابع ان البنك الدولي» و«البنك الأوروبي للإعمار والتنمية» و«بنك الاستثمار الأوروبي» والحكومات جميعاً تعمل مع المؤسسات لضمان أن لا تسحب أموالاً من هذا الجزء من أوروبا. واستثمر كثير من المصارف الأوروبية الغربية في وسط القارة وشرقها، ما كان محركاً رئيساً للنمو الاقتصادي فيها قبل تأثير الأزمة المالية العالمية. وثمّة مخاوف من تفاقم الديون المتعثّرة وتراجع العملات، ما قد يلحق ضرراً بتلك الاستثمارات، لأن المصارف المتأثرة سلباً جراء الركود العالمي التي تجاهد لتعزيز رؤوس أموالها قد تسعى الى سحب استثماراتها من المنطقة. وأوضح زوليك أن المصارف «تعلم أنها إذا سحبت استثماراتها، فانها ستضطر الى خفض قيمة أصولها وتحمّل خسائر».