قالت مصادر معارضة إن نحو 50 عنصراً من قوات النظام السوري و «حزب الله» اللبناني قتلوا في هجومين منفصلين في حلب شمالاً، في وقت استمرت المواجهات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام والميلشيات في ريف اللاذقية غرباً، تحت غطاء من القصف الجوي. وقتل اكثر من أربعين مقاتلاً في اشتباكات بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وكتائب إسلامية شرقاً. وقالت شبكة «مسارات» المعارضة إن «ثلاثين عنصراً من قوات النظام وميليشيات حزب الله قتلوا في مكمن نفذته كتائب إسلامية استهدفت من خلاله مباني لهم في الشيخ نجار في حلب». وقالت إن عناصر من «الجبهة الإسلامية» و «جبهة النصرة» تسللوا ليل أول من أمس إلى مبان تتمركز بها قوات النظام و «حزب الله» في قرية الشيخ نجار وزرعوا ألغاماً فيها، قبل أن يفجروها مساء أمس، ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى. وكانت كتائب «غرفة عمليات أهل الشام» أوقعت عشرين قتيلاً من عناصر قوات النظام بقصفها بقذائف مضادة للدروع مبنى معمل السكاكر، في قرية عزيزة في ريف حلب الجنوبي. وتأتي هذه العملية في محاولة من الثوار لاستعادة السيطرة في شكل كامل على الرقية الاستراتيجية الواقعة على طريق إمداد النظام الواصل إلى حلب. وقال العقيد الركن زياد حاج عبيد قائد «الفرقة 77» التابعة ل «الجيش الحر «إن الثوار تمكنوا من التقدم على قوات النظام في منطقة الشيخ نجار في حلب»، مشيراً إلى أن سيطرة الجيش الحر عادت إلى ما كانت عليه قبل نحو أسبوعين. وفي اللاذقية غرباً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف، والقوات النظامية مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف آخر في محيط قرية النبعين وجبل النسر والمرصد 45، حيث قتل خمسة عناصر على الأقل من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وسط معلومات عن استقدام القوات النظامية لتعزيزات عسكرية من محافظة طرطوس المجاورة إلى منطقة المواجهات. وقصفت القوات النظامية مناطق في محيط بلدة بيت أبلق وعطيرة ومحمية الفرنلق في ريف اللاذقية. وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات قرب مقام السيدة سكينة في مدينة داريا جنوب العاصمة، وسط قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة الغربية في المدينة. كما تعرض حي جوبر شرق العاصمة لقصف من قوات النظام. وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، دخلت دفعة من المواد الغذائية إلى مخيم اليرموك جنوب دمشق، المحاصر من قبل القوات النظامية، بالتزامن مع إخراج عدد من الحالات الإنسانية والمرضية. وكانت دفعات من المساعدات دخلت برعاية الأممالمتحدة إلى الغوطة الشرقية لدمشق أول أمس، عن طريق مخيم الوافدين في مدينة دوما. وقال نشطاء معارضون إن القافلة «تأخرت أكثر من ساعة عند حاجز الوافدين، بعد أن شنّ الطيران الحربي غارة على منطقة الشيفونية». ولوحظ أن القافلة دخلت بحماية مقاتلي «الجيش الحر» وتنظيم من «الهلال الأحمر» ومنظمات دولية بالتنسيق مع المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية، وضمت 16 سيارة، محملة بألف وجبة غذائية وعدد من السلال الصحية والمنظفات والبسكويت. يذكر أن 199 عائلة، بينهم 500 طفل، محاصرين في الغوطة الشرقية، منذ عام ونصف، وسط انعدام المواد الغذائية الأساسية والأدوية الطبية. وبين دمشق وحدود الأردن، دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية قرب المستشفى الوطني في مدينة درعا، وسط إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات النظامية على مناطق في أحياء درعا البلد وحي طريق السد في المدينة. كما قصفت القوات النظامية قرى في ريف القنيطرةالجنوبي في الجولان. في شمال شرقي البلاد، ارتفع إلى 35 عدد مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية المقاتلة الذين قتلوا خلال الاشتباكات مع مقاتلي «داعش» في بلدة مركدة الاستراتيجية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة و «أسفرت عن سيطرة الدولة الإسلامية على بلدة مركدة بشكل كامل، وانسحاب عناصر النصرة والكتائب الإسلامية إلى بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور. تأكد مصرع 7 مقاتلين على الأقل من الدولة الإسلامية خلال هذه الاشتباكات. ووردت معلومات عن أسر الدولة الإسلامية لعدد من مقاتلي النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة»، بحسب «المرصد».