دفع النظام السوري بتعزيزات من محافظة طرطوس الساحلية الى ريف اللاذقية المجاور مع قصف المنطقة ب «البراميل المتفجرة» لكسر الجمود القائم في المواجهات مع مقاتلي المعارضة في «معركة الساحل»، في وقت تحدثت المعارضة عن مقتل نحو 50 عنصراً من القوات النظامية و «حزب الله» في حلب شمالاً في اليومين الماضيين. (للمزيد) وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة» استمرت بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من طرف، والقوات النظامية مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف آخر في محيط قرية النبعين وجبل النسر و «المرصد 4»، حيث قتل خمسة عناصر على الأقل من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وسط معلومات عن استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية من محافظة طرطوس المجاورة إلى منطقة المواجهات. وأفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» بأن «تسعة عناصر من قوات النظام قتلوا خلال مواجهات مع الثوار في محيط مدينة كسب. وتعرضت قمة جبل ال 45 لقصف عنيف من قبل قوات النظام بالبراميل المتفجرة». وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على معبر كسب على حدود تركيا وقلب المدينة، اضافة إلى تقدمهم نحو مدينة السمرا التي تشكل نافذة على البحر المتوسط. واقتحموا «المرصد 45» الاستراتيجي الذي يطل على المناطق المجاورة في ريف اللاذقية، معقل النظام. ولم تستطع قوات النظام والميلشيات استعادة السيطرة على هذه المناطق، مقابل عدم تمكن المعارضة من تحقيق مزيد من التقدم. وفي حلب شمالاً، قالت شبكة «مسارات» المعارضة إن «ثلاثين عنصراً من قوات النظام وميليشيات حزب الله قتلوا في مكمن نفذته كتائب إسلامية استهدفت من خلاله مباني لهم في الشيخ نجار في حلب». وأعلنت كتائب «غرفة عمليات أهل الشام» أنها قتلت عشرين من عناصر قوات النظام بقصفها بقذائف مضادة للدروع مبنى معمل السكاكر، في قرية عزيزة في ريف حلب الجنوبي. وتأتي هذه العملية في محاولة من الثوار لاستعادة السيطرة في شكل كامل على الرقية الاستراتيجية الواقعة على طريق إمداد النظام الواصل إلى حلب. في شمال شرقي البلاد، ارتفع إلى 35 عدد مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية المقاتلة الذين قتلوا خلال الاشتباكات مع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في بلدة مركدة الاستراتيجية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة و «أسفرت عن سيطرة الدولة الإسلامية على بلدة مركدة بشكل كامل، وفق «المرصد». وفي مدريد، أعلنت صحيفة «إل موندو» الإسبانية انه تم إطلاق سراح مراسلها خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا اللذين اختطفهما في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي في سورية مقاتلون من «داعش».