طهران، واشنطن، تورونتو (كندا) – رويترز، أ ف ب – جددت إسرائيل أمس، رفضها تنفيذ القرار الذي أصدره مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي اختُتم في نيويورك الأسبوع الماضي، ويقضي بإخضاع المنشآت النووية للدولة العبرية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلنت تل أبيب أن الرئيس الأميركي باراك اوباما قدم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل المصادقة على القرار، «ضمانات واضحة» بأن أمن إسرائيل لن يتعرض للتهديد. وكان المؤتمر أقرّ بالإجماع الجمعة الماضي بياناً ختامياً نصّ على تنظيم مؤتمر دولي العام 2012 من اجل إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي، وأشار للمرة الأولى بالاسم إلى الدولة العبرية مؤكداً ان «من المهم أن تنضم إسرائيل الى المعاهدة وتضع جميع منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الذرية». وقال نتانياهو لهيئة الإذاعة الكندية إنه يعتقد أن إسرائيل لن تشارك في تطبيق القرار، مضيفاً: «اعتقد أنه قرار مشوه ومعيب لأنه خصّ بالذكر إسرائيل، وهي الديموقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط والدولة الوحيدة على وجه الأرض المهددة بالفناء». وأشار الى ان القرار «لم يذكر أن إيران التي تنتهك بتحدّ معاهدة حظر الانتشار النووي، تسابق الزمن لتسليح نفسها بأسلحة نووية وتعبّر صراحة عن أملها بمحو إسرائيل». وحضّ نتانياهو الأممالمتحدة على التركيز على إيران، قائلاً: «أكبر تهديد للجنس البشري الآن، يتمثل في لقاء نظام إسلامي متشدد بأسلحة نووية». في الوقت ذاته، قال مسؤول إسرائيلي ان «نتانياهو تلقّى قبل أسبوعين ضمانات واضحة من الرئيس اوباما، تتضمن أيضاً تعزيزاً مهماً لقوة الردع الاستراتيجية» الإسرائيلية. وأضاف في بيان نُشر في تورونتو التي يزورها نتانياهو، أن الولاياتالمتحدة تعهدت «الامتناع عن تبني أي قرار في الأممالمتحدة، من شأنه إلحاق الضرر بالمصالح الإسرائيلية». وزاد: «خلال الشهرين الماضيين، سعى نتانياهو الى ضمان ألا تكون لقرار الأممالمتحدة أي تبعات على إسرائيل. هذه الجهود تتضمن اتصالات متواصلة مع الرئيس اوباما. لهذا السبب قرر رئيس الوزراء عدم المشاركة» في مؤتمر نزع الأسلحة النووية في واشنطن في نيسان (أبريل) الماضي.