عبّر البابا فرنسيس اليوم (الأحد) في رسالته لمناسبة عيد الفصح لدى الكنائس التي تتبع التقويم الغربي، عن أمله في أن تحمل المفاوضات حول سورية السلام إلى هذا «البلد الممزق»، عندما ينتهي «التدمير والقتل وازدراء القانون الإنساني وانهيار الوئام المدني»، داعياً إلى استخدام «سلاح الحب» لمحاربة شر «العنف الأعمى والوحشي» بعد اعتداءات بروكسيل الأخيرة. ودعا الحبر العظم في رسالته التقليدية لمثل هذا اليوم، إلى حوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحل الصراعات والتوترات السياسية في كل من اليمن والعراق وليبيا وبوروندي وموزامبيق وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وأوكرانيا. وأقام البابا (79 عاماً) قداساً بحضور عشرات الآلاف في ميدان القديس بطرس وسط حراسة أمنية مشددة، وتحدث عن العنف والظلم والتهديدات التي تواجه السلام في العالم، وتابع: «آمل أن يجعلنا الاحتفال بالعيد أقرب إلى ضحايا الإرهاب والعنف الأعمى والوحشي المستمر في إراقة الدماء في مختلف أنحاء العالم». وتحدث عن اعتداءات بروكسيل الأخيرة والتي أودت بحياة 31 شخصاً ونفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وكذلك في تركيا ونيجيريا وتشاد والكاميرون وساحل العاج والعراق، قائلاً: «بسلاح الحب هزم الرب الأنانية والقتل». وحضّ على زرع الأمل للتغلب على «الشر الذي أصبحت له اليد العليا في حياة الكثيرين»، وعلى «عدم نسيان الرجال والنساء الذين يسعون إلى مستقبل أفضل والأعداد الأكبر من المهاجرين واللاجئين وبينهم الكثير من الأطفال»، منتقداً من «يرفض توفير الضيافة والعون للمهاجرين الهاربين من الحرب والجوع والفقر والظلم الاجتماعي».