احتشد آلاف المسيحيين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان للاستماع إلى عظة بابا الفاتيكان، بنيديكتوس السادس عشر، بمناسبة عيد الميلاد. وقال البابا إنه يريد أن يمنح عيد الميلاد الأمل لمن يعانون من الفقر والظلم وويلات الحروب. وحذر البابا من أن دولا دمرت بسبب التوترات العرقية والدينية والسياسية. وناشد المجتمع الدولي التوصل إلى حلول في العراق والشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا. وتأتي عظة البابا في ظل احتفال ملايين المسيحيين حول العالم بعيد ميلاد المسيح. ففي مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، التي شهت ميلاد المسيح وفقا لرواية الإنجيل، حضر فلسطينيون وأجانب لإحياء قداس منتصف الليل. وقال مسؤولون فلسطينيون ان عدد السياح الاجانب هذا العام ضعف ما كان عليه العام الماضي. أما في كنيسة القديس بطرس، فقد دعا البابا خلال قداس منتصف الليل حضره آلاف الزوار إلى تكريس الوقت للرب والمحتاجين. وتابع الكثير ممن لم يستطيعوا دخول الكنيسة القداس على شاشات عملاقة في الخارج. كما اضاءت انوار ساطعة مشهدا من مولد المسيح بتماثيل ضخمة قبالة كنيسة القديس بطرس، ولا تجسد اللوحة المشهد في اسطبل ببيت لحم بل في غرفة ببيت يوسف النجار في الناصرة. وقال مسؤولون بالفاتيكان ان التغيير يهدف "الى التأكيد على أن عيسى ولد في كل مكان، وليس فقط في بيت لحم." لكن الاستقرار النسبي الذي شهدته المنطقة خلال العامين الماضيين شجع الزوار على العودة باعداد وفيرة. وتعالت اناشيد اعياد الميلاد من كنيسة المهد التي بنيت في ما يعتبر مكان الاسطبل الذي ولد فيه السيد المسيح.