ذكرت صحيفة «اسرائيل اليوم» امس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اعتبر ان «كل قاعدة عسكرية ل»حزب الله» معرضة لضربة عسكرية إسرائيلية، حتى لو كانت في سورية»، وأنه بعث برسالة الى الرئيس بشار الأسد عبر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني قال فيها انه ينظر بخطورة الى مواصلة سورية تزويد «حزب الله» بالصواريخ وتعزيز قدراته العسكرية، وأن اسرائيل لن تسمح بمواصلة ذلك. ونقلت الصحيفة المقربة من حزب «ليكود» الحاكم عن مسؤول يرافق نتانياهو في جولته الحالية، ان الأخير كشف امام بيرلسكوني أن لدى اسرائيل ادلة على تسليم سورية صواريخ الى «حزب الله» لم تنقل بعد الى لبنان انما موجودة في قاعدة عسكرية للحزب في الأراضي السورية. وبحسب هذا المسؤول، فإن نتانياهو اضاف: «بتفعيلها قاعدة أسلحة ل»حزب الله» في اراضيها، تكون سورية حكمت على نفسها حكماً مساوياً لحزب الله». ويأتي تهديد نتانياهو في وقت يركز قياديون سياسيون وعسكريون اسرائيليون على تحميل مسؤولية ما تعتبره اسرائيل خطر ترسانة «حزب الله»، الى الحكومة اللبنانية ورئيسها سعد الحريري، خصوصاً في اعقاب التصريحات التي اطلقها الأمين العام للحزب حسن نصر الله اخيراً وهدد فيها بقصف السفن المدنية المتوجهة الى اسرائيل في حال فرض حصار بحري اسرائيلي على لبنان. وقال نائب وزير الخارجية داني ايالون خلال ندوة في بئر السبع: «ان حزب الله لن يكون المستهدف الوحيد في أي حرب مقبلة، والثمن الذي ستدفعه حكومة لبنان ورئيسها لن يكون أقل من الثمن الذي سيدفعه الحزب، فالقوة التي تمتلكها اسرائيل اذا استخدمت في الرد على أي اعتداء عليها، لن تميز بين لبنان كدولة وحكومة وبين حزب الله».