نجح طالب سعودي، في الحصول على جائزة في التفوق العلمي والبحثي، تمنح سنوياً للطلاب المميزين على مستوى الجامعات الأميركية. وحصل ممدوح مدحت الطاشكندي، على جائزة «المفتاح الذهبي» العالمية لهذا العام، وهي جائزة تمنح لفئة قليلة من طلاب الدراسات العليا في أميركا. وتعتبر أعلى جائزة تعليمية، يحصل عليها الطالب أثناء دراسته الجامعية، وذلك بعد تفوقه وتميزه البحثي. ونال طاشكندي، الذي يدرس في كلية العمارة والتخطيط في جامعة كانسان الأميركية، هذه الجائزة بعد تقديمه بحث تخرج لنيل شهادة الماجستير، بعنوان «نحو ناطحات سحاب مستدامة في مدينة الرياض»، ناقش فيه وضع خطوط إرشادية مفصلة لتصميم وتطوير عمارة ناطحات سحاب مستدامة، تراعي الجوانب البيئية والثقافية للرياض. ويعد أول طالب يحصل عليها في تاريخ الكلية. وتمنح الجائزة بعد دعوة يتلقاها الطالب للانضمام إلى مجموعة «الطلاب المتميزين»، ويتم اختيار المرشحين للحصول على هذه الجائزة، بناءً على المعدل التراكمي العالي جداً، والتميز العلمي والبحثي للطالب خلال مسيرته الدراسية، فهي لا تمنح إلا لصفوة طلاب الدراسات العليا في الجامعات الأميركية. وسلمت الجائزة لطاشكندي، في حفلة أقيمت لتكريم طلاب الدراسات العليا المتميزين في الجامعة، الحاصلين على جوائز، في حضور مسؤولين من الجامعة. وتلقى الطالب التهاني من جميع أعضاء هيئة التدريس، ومن زملائه في الكلية، وسط مظاهر احتفالية، كونه أول طالب يحصل عليها في الكلية. وقال طاشكندي: «حصلت على هذه الجائزة بفضل الله، ثم بدعاء والدي، وبالدعم والتشجيع المستمرين من زوجتي وعائلتي خلال مسيرتي التعليمية». وتمنى أن يكون هذا الإنجاز «بمثابة جزء من رد الجميل للمملكة، ممثلة في وزارة التعليم العالي، التي تقدم الدعم والمساندة الدائمة لطلابها المبتعثين في أرجاء المعمورة». يُشار إلى أن الطالب تخرج في ربيع 2010، في تخصص «تصميم بيئي مستدام»، بعد أن قضى عامين في برنامج الماجستير. وكان حصل على شهادة البكالوريوس في كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود في العام 1998، وعمل بعد تخرجه في مجال التدريس في الكلية ذاتها، لمدة ثلاث سنوات، ومن ثم انتقل للعمل في الهيئة العامة للسياحة والآثار، بوظيفة «مدير مشروع تأسيس أجهزة السياحة في المناطق»، إلى أن أتيحت له الفرصة للدراسة في الولاياتالمتحدة الأميركية، لنيل درجة الماجستير في العام 2008. ويأتي هذا الإنجاز لطاشكندي، بعد آخر مماثل، حققه الطالب السعودي علي آل جمعان، الذي حصل على جائزة «رانكن» للتفوق العلمي. وهي أعلى جائزة علمية تقدم للطلبة المتفوقين والمتميزين دراسياً على مستوى جامعة انديانا ستيت في الولاياتالمتحدة الأميركية، متفوقاً على أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة في الجامعة.