حصلت الأغنية التي اختارتها أوكرانيا لمسابقة «يوروفيجن»، والتي تثير جدلاً في روسيا لأنها تتطرق إلى ترحيل تتر القرم في عهد ستالين، على الموافقة الرسمية للمشاركة في دورة العام 2016 من المسابقة، كما أعلن القيمون على هذا الحدث. وجاء في بيان صادر عن هيئة الإذاعة الأوروبية القيّمة على هذه المسابقة، والتي تتّخذ في جنيف مقراً لها، أن «اللجنة المرجعية التابعة للمسابقة نظرت في أهلية أغنية «1944»... وخلصت إلى أن العنوان والكلمات لا يتضمنان أي رسائل سياسية، وأن الأغنية لا تنتهك قواعد المسابقة ويحق لها بالتالي المشاركة في دورة العام 2016». وأكد الناطق باسم الهيئة ديف غودمان، أن «القرار نهائي»، موضحاً أن «رؤساء الوفود سيجتمعون الاثنين في استوكهولم التي تستضيف المسابقة هذه السنة، وستعلَن الأغنيات بعد هذا الاجتماع». واختيرت المغنية جامالا، وهي من تتر شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا، لتمثيل أوكرانيا في مسابقة «يوروفيجن» مع أغنية «1944» التي تتناول المأساة التي عاشها شعبها خلال عمليات ترحيل السكان في عهد ستالين. واستلهمت الفنانة الأغنية من ذكريات جدة والدتها التي رحلت مع أطفالها الخمسة من شبه جزيرة القرم العام 1944 مع 240 ألفاً من التتر، أي الغالبية العظمى من السكان. وكتبت الأغنية بنفسها وأثارت ردة فعل قوية لدى الأوكرانيين المصدومين من ضم روسيا الى شبه جزيرة القرم في آذار (مارس) 2014. واحتجّ مسؤولون روس على هذا الخيار، معتبرين أن هدفه النيل من سمعة روسيا.