اقترح زعيم التتار في شبه جزيرة القرم، اليوم، أن تسعى الأقلية المسلمة من السكان الأصليين البالغ تعدادهم 300 ألف نسمة للحصول على حكم ذاتي في شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا. وقال رفعت شوباروف أمام أكثر من 200 مندوب تجمعوا لحضور جلسة للمجلس الأعلى لتتار القرم "يأتي وقت في حياة كل أمة يتعين عليها اتخاذ قرارات تحدد مستقبلها". وأضاف "أطلب منكم الموافقة.. على بدء إجراءات سياسية وقانونية تهدف إلى إقامة حكم ذاتي عرقي وإقليمي لتتار القرم على أراضيهم التاريخية في شبه جزيرة القرم". ولم يحدد ما إذا كان يريد أن تكون المنطقة جزءا من روسيا أو أوكرانيا في حالة حصولها على حكم ذاتي. واجتمع ممثلو تتار القرم في عاصمتهم التاريخية باختشيساراي لتحديد ما إذا كانوا سيجرون استفتاء بين شعبهم لتحديد مستقبلهم. وسيمثل إجراء استفتاء تحديا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذين ضم المنطقة إلى روسيا بعد أن صوت سكان شبه الجزيرة بأغلبية ساحقة على الانفصال عن أوكرانيا في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا في فبراير شباط. وقاطع تتار القرم إلى حد كبير ذلك الاستفتاء الذي وصفه الغرب بأنه غير قانوني. وقال شوباروف لرويترز "لم يسألنا أحد نحن تتار القرم.. عن الأوضاع التي نريد أن نعيش فيها." وكان التتار وهم مجموعة من السكان الأصليين من أصل تركي قد تم ترحيلهم من القرم إلى وسط أسيا في عام 1944 خلال حكم الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين الذي أراد معاقبتهم على التعاون مع ألمانيا النازية، وبدأ التتار في العودة من المنفى قبل نحو عشرين عاما. وبسبب الصعوبات التي عانوها خلال حكم الاتحاد السوفيتي يعارض كثيرون منهم حاليا الوقوع مرة أخرى تحت سيطرة موسكو.