أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن "احتلال روسيا وضمها غير القانوني للقرم قد أعاد فتح الجروح القديمة لتتار القرم الذين لا تزال هذه الذكرى حية في أذهانهم". واستذكر بيان للخارجية الأميركية، يوم الجمعة، الذكرى السبعين لتهجير التتار عن أراضيهم في شبه جزيرة القرم من قبل النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق خلال حكم جوزيف ستالين له. وقال البيان الذي أصدره مكتب كيري، إن "الترحيل القسري لأكثر من 230 ألفا من التتار القرميين عن موطنهم له وطأة شديدة في أذهاننا". ووصف كيري المعاناة التي سببتها عملية الإبعاد هذه على أنها "تفوق الوصف"، حيث واجه الناجون من عملية التهجير القسري هذه "الجوع والمرض والقمع"، موضحاً أن "أكثر من نصف المهجرين الذين ماتوا بين عامي 1944 - 1947 كانوا في الأغلب من النساء والأطفال". وأوضح البيان أن "احتلال روسيا وضمها غير القانوني للقرم قد أعاد فتح الجروح القديمة لتتار القرم الذين لا تزال هذه الذكرى حية في أذهانهم". واستعرض وزير الخارجية عدداً من الانتهاكات الحالية على يد القوات الروسية التي قال إن "من بينها القتل والضرب والتعذيب والخطف والمنع من التحدث بلغتهم وهو أمر قال بأنه يزداد كل أسبوع"، مشيراً إلى "منع زعيم مجتمع التتار في القرم مصطفى جميليف من العودة إلى وطنه لمدة خمسة أعوام". وبيَّن كيري أن "الآلاف من التتار وغيرهم قد هربوا من شبه جزيرة القرم خوفاً على سلامتهم، بينما يواجه المتبقون منهم القمع والتمييز العنصري والرقابة، وتقييد حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات والتجريم". وأعلن كيري وقوف بلاده وتضامنها إلى جانب تتار القرم في "مواجهة التهديد الجديد لمجتمعهم"، مؤكداً على "استقلال الأراضي الأوكرانية وسيادتها والتزام الولاياتالمتحدة بحقوق الانسان لجميع مواطني أوكرانيا بما فيهم القرم".