أفيد بمقتل 150 شخصاً من القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية خلال المواجهات مع مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية منذ 21 الشهر الجاري، في وقت اتهم مركز حقوقي ونشطاء معارضون النظام بقصف أحياء في دمشق بغازات سامة. وشن مقاتلو المعارضة هجوماً على قرية موالية للنظام تضم ثكنة عسكرية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن الطيران الحربي قصف «مناطق في محيط المرصد 45 وجبل النسر في ريف اللاذقية، بالتزامن مع قصف القوات النظامية مناطق في قريتي النبعين والسمرة ونبع المر ومحيط المرصد 45 ومنطقة كسب وجبل تشالما التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون» (هاتاي) من جهة ومقاتلي جبهة النصرة مقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة من جهة اخرى». وأكدت مصادر طبية ومحلية في مدينة اللاذقية ل «المرصد» ان عدد عناصر القوات النظامية السورية و «قوات الدفاع الوطني» والميليشليات الذين قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة في ريف اللاذقية الشمالي منذ 21 من الشهر الجاري تجاوز 150 بينهم ما لا يقل عن 13 ضابطاً، اضافة الى هلال الاسد قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية. كما «اصيب مئات بجروح بعضهم بحالات خطرة». وافاد موقع «زمان الوصل» أن الجناح الموالي للنظام السوري في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» اقر بمشاركة من وصفوا بأنهم «مرتزقة» في القتال إلى جانب قوات النظام ضمن الريف الشمالي لللاذقية وكسب. وقال الحزب على صفحته في «فايسبوك»: «كما كنا في فلسطين وفي الجنوب (جنوبلبنان) وفي صدد والزارة والحصن (ريف حمص) ومعلولا وصيدنايا (ريف دمشق)، كذلك اليوم ما نسينا اللواء (لواء اسكندرون) ونحن على مشارفه في كسب. ونعاهدكم أن نكمل المسيرة، نحن أبناء الحياة باقون في الميدان وسنقاتل الإرهاب والتطرف في كلّ ساحة، نشأنا نبحث عن القتال ولا يبحث عنا القتال أبداً». في شمال غربي البلاد، قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة طعوم في ريف ادلب، في وقت قتل ستة من الكتائب الاسلامية المقاتلة بينهم قيادي في حركة اسلامية خلال «اشتباكات التي تدور بين مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة من جهة ومقاتلي اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام من جهة اخرى في محيط بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية». وكان مقاتلو كتائب معارضة شنوا صباح أمس هجوماً على بلدة الفوعة الموالية للنظام، واستهدفت "الجبهة الإسلامية" قرية كفريا المجاورة بقذائف الهاون والمدافع محلية الصنع. وقال شهود عيان ان مقاتلي المعارضة «تقدموا في محور الفوعة – بنش». وحاول مقاتلو «الجيش الحر» عرقلة ارسال النظام تعزيزات من ريف إدلب إلى الساحل السوري، حيث هاجموا رتلاً عسكرياً بين بلدتي القيسات وكفرشلايا في ريف ادلب على الطريق بين الداخل والساحل. وفي شمال البلاد، تعرضت مناطق في المدينة الصناعية في الشيخ نجار في حلب لقصف من القوات النظامية. كما نفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على مناطق في قريتي الحاجب والسمرية في ريف حلب الجنوبي، فيما اعدمت «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) رجلا في مدينة الباب بتهمة تفجير سيارات للتنظيم. وقال «المرصد» ان خمسة مقاتلين من «داعش» قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» في محيط قرية جزعة في ريف الحسكة في شمال شرقي البلاد مع ورود «معلومات عن خسائرة بشرية في صفوف وحدات حماية الشعب الكردي». وفي دمشق، قصفت القوات النظامية مناطق في حي جوبر شرق العاصمة، في وقت قتل ستة مقاتلين من الكتائب الاسلامية المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية وقصف في محيط مدينة داريا جنوب العاصمة واتهم نشطاء القوات النظامية باستخدام غازات خلال القصف، بحسب «المرصد». وقالت مصادر المعارضة إن قوات النظام «قصفت مدينة حرستا بالغازات السامة مما أدى إلى إصابة ما يزيد على 25 شخصاً أصيبوا بضيق التنفس وتسرع في نبضات لقلب وتوسع الحدقة»، حيث قتل ثلاثة على الاقل. وذكر «المكتب الطبي الثوري الموحد في الغوطة الشرقية» أن عدداً من المصابين بدأوا بالوصول الى نقاط طبية في الغوطة الشرقية من مدينة حرستا «مصابين بأعراض تتوافق مع استنشاق غازات سامة من ضيق بالتنفس وإغماء ولوحظ عكس الإصابات التي كانت ترد سابقا أن المصابين يعانون تسرعاً في حركات القلب وتوسعاً في الحدقات».