لم يكن يعلم المواطن السوري الذي قُتل عندما كان يصور مقطع فيديو لأولاده المقيمين بمدينة الطبقة الأردنية، أنه يوثق لهم لحظة موته، وليس الزراعات. وتداول ناشطون على الإنترنت، مقطع فيديو يُظهر رجلا سوريًّا من بلدة البوعمر في محافظة درعا، يصور مقطع فيديو ليرسله لأولاده النازحين في محافظة الطبقة الأردنية. وقد بدأ المواطن السوري لقطته الأولى مخاطبًا أولاده الذين من المفروض أن يشاهدوا فيديو الأرض المزروعة لا أنين والدهم، فقال لهم: "نسقي البامية زرعناها لحبابتكم ونصورها فيديو"، ولكن ما هي إلا دقيقة واحدة حتى أتته قذيفة صاروخية من مكان لا يعلمه إلا الله لترديه قتيلا. من جهة أخرى، شنت كتائب المعارضة المقاتلة هجومًا واسع النطاق على بلدة الفوعة الموالية للنظام السوري بريف إدلب، كما استهدفت قرية كَفْرَيّا المجاورة بقذائف الهاون ومدافع محلية الصنع. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة وجبهة النصرة من طرف، والقوات النظامية مدعومة بمسلحين موالين لها من طرف آخر في محيط كل من قرية النبعين وجبل النسر والمرصد 45، حيث قتل خمسة عناصر على الأقل من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وسط معلومات عن استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية من محافظة طرطوس إلى المنطقة. وأفادت شبكة سوريا مباشر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي المعارضة وعناصر ما يسمى بجيش الدفاع الوطني في الأحياء الجنوبية من البلدة تمكنت خلالها قوات المعارضة من التقدم في محور الفوعة –بنش. وتمكن مقاتلو الجيش الحر من قتل رئيس فرع الأمن العسكري وثلاثة من مرافقيه في إدلب، وذلك باستهداف موكبه على طريق "إدلب – اللاذقية". شاهد الفيديو..