وقعت مواجهات عنيفة بين الجيش التونسي ومسلّحين يحاولون شن هجمات في مدينة بن قردان التونسية، الواقعة قرب الحدود مع ليبيا، وفق ما أعلنت مصادر أمنية في تونس. وقال التلفزيون التونسي إن "تبادلاً لإطلاق النار بدأ إثر محاولة لشن هجوم على مركز للحرس الوطني وثكنة عسكرية في المنطقة القريبة من الحدود الليبية، لكن القناة لم توضح هوية منفّذي الهجوم. وتجري المواجهات في وسط مدينة بن قردان وسط حالة ذعر عند أهالي المدينة". وطالبت وزارة الداخلية سكان المدينة بملازمة منازلهم. ودعت السلطات المواطنين في بن قردان، إلى ملازمة بيوتهم بعد أن امتدت المواجهات إلى شوارع المدينة. وقالت وزارة الداخلية رداً على أسئلة "وكالة الأنباء الفرنسية" (فرانس برس)، أنه لا يمكنها "التعليق في هذه المرحلة". وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح، أن "القوات الأمنية والعسكرية هي في صدد مطاردة هذه العناصر الإرهابية، مضيفاً أنه تم القضاء على العديد منهم". وذكرت وسائل إعلام محلية، أن المسلّحين استولوا على سيارة إسعاف من مستشفى بن قردان. وأعلن الناطق باسم الجيش التونسي، مقتل عسكري و10 إرهابيين في المواجهات، وكانت قناة الجزيرة نقلت عن مصادر أمنية تونسية، أن عدداً من القتلى سقط في صفوف الجيش والقوات المسلّحة في تونس. وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت الأربعاء الماضي، مقتل خمسة "إرهابيين" تسللوا من ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، خلال مواجهات مع قوات من الأمن والجيش في بن قردان، أسفرت أيضاً عن مقتل مدني برصاصة طائشة وإصابة ضابط بالجيش. وأشارت السلطات الى أن أربعة على الأقل من المتطرفين هم تونسيون. وعلق رئيس الحكومة الحبيب الصيد، عندها بالقول أن قوات الأمن تمكنت من "إحباط ما كانت تخطط له العصابة الإرهابية المتسلّلة من ليبيا من عمليات إرهابية". وأعربت تونس التي ترتبط مع ليبيا بحدود برية طولها حوالى 500 كلم، عن قلقها من الوضع في هذا البلد.