أعلنت قوات الأمن في مدينة صبراتة في غرب ليبيا، أنها قتلت 7 مسلحين يُشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش» في غارة على مخبأ لمتشددين، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أمس، أن فنيَين إيطاليَين خُطفا في تموز (يوليو) الماضي قد يكونان من بين قتلى اشتباكات شهدتها صبراتة أخيراً. وجاء في بيان: «وفق الصور (لضحايا إطلاق نار) تعلن وزارة الخارجية أنه يمكن أن يكون الأمر متعلقاً ب2 من 4 موظفين إيطاليين في شركة بوناتي للبناء خُطِفوا في تموز 2015». وأوضح البيان أن الجثتين قد تكونان لفوستو بيانو وسلفاتوري فايلا وقد أُبلغت عائلتيهما بالأمر. وكان الإيطاليان خُطِفا مع 2 آخرين قرب مجمع شركة النفط الإيطالية «ايني» في منطقة مليتة، غرب طرابلس. من جهة أخرى، تقاتل كتائب محلية، المتشددين في صبراتة منذ أن سيطروا لفترة وجيزة على وسط المدينة الأسبوع الماضي وأعدموا أكثر من 10 من أعضاء تلك الكتائب. وقال الناطق باسم المجلس العسكري في صبراتة صبري كشادة إن مواجهات وقعت أول من أمس، على بُعد 20 كيلومتراً جنوبالمدينة. وأضاف: «المتشددون تصدوا لقواتنا وحدث تبادل للنار». وقال كشادة إن 3 مشتبه بهم لاذوا بالفرار أثناء العملية وقُبِض على مقاتل سوري ومتشددة تونسية مع ابنها البالغ من العمر 3 سنوات. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر عسكرية في مدينة بنغازي (شرق) أن 4 جنود قُتلوا في اشتباكات مع متشددين قرب الجامعة. إلى ذلك، دعا السفير الليبي لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي مجلس الأمن إلى معاقبة معرقلي العملية السياسية في ليبيا، محذراً من خطورة «محاولة البعض تعزيز قدرات الميليشيات العسكرية بحجة تجهيزها لمحاربة تنظيم داعش في سرت». وقال الدباشي في جلسة لمجلس الأمن أول من أمس، إن على المجلس والمجتمع الدولي التوقف عن «التغاضي عن دعم الإخوان المسلمين في ليبيا لتنظيم داعش»، متهماً تنظيم الإخوان «بمساعدة داعش في السيطرة على مناطق وأجزاء من ليبيا». وشدد الدباشي على ضرورة «مطالبة مَن يستخدمون الدين شعاراً أن يعلنوا في شكل صريح تخليهم ونبذهم لفكر داعش المتطرف وقبولهم العملية الديموقراطية والدولة والمؤسسات وحكم القانون والمساواة بين جميع الليبيين، وأن يثبتوا أقوالهم بالأفعال، لكي يثق بهم الليبيون ويشركوهم في إدارة البلاد». وتوجه الدباشي إلى أعضاء مجلس الأمن طالباً دعمهم للعملية السياسية والضغط على الأطراف المعرقلة لها. وقال إن بريطانيا تستضيف قناة «التناصح» وأن «خطباء متطرفين بينهم مواطنون بريطانيون والمفتي الليبي السابق الذي يحمل جنسية كندية يستخدمون هذه القناة منبراً لهم». وفي الجلسة ذاتها، دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى ضرورة دعم عودة حكومة الوفاق الليبية إلى العمل من العاصمة طرابلس. ودعا كوبلر القادة السياسيين في ليبيا إلى دعم الاتفاق السياسي، مشدداً على ضرورة «توحيد القوات الأمنية الليبية ودعمها لكي تتمكن من مواجهة تنظيم داعش وتوسعه المستمر في ليبيا». في غضون ذلك، تمكنت وحدات أمنية وعسكرية تونسية من قتل 5 مسلحين في منطقة «بن قردان» جنوب البلاد، بعد تسللهم من الأراضي الليبية، فيما قضت محكمة تونسية بإعدام 3 إرهابيين بتهمة قتل دركي تونسي قرب الحدود مع الجزائر قبل 3 سنوات. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل 5 «إرهابيين» تسللوا من ليبيا في مواجهات مساء الأربعاء الماضي، في «بن قردان» (محافظة مدنين جنوب شرق تونس) مع قوات من الحرس الوطني (الدرك) والجيش. وأوضحت الوزارة في بيان، أن وحدات من الجيش والدرك اقتحمت منزلاً تحصن داخله مسلحون وقتلت 5 منهم وصادرت 5 رشاشات كلاشنيكوف وأحزمة ناسفة وكميات كبيرة من الذخيرة. كما أسفرت العملية عن إصابة عقيد في الجيش ومقتل مواطن كان متواجداً قرب مكان العملية. وأفادت السلطات الأمنية بأن مسلحين تحصنوا في أحد منازل منطقة «الصعايدية» القريبة من مدينة بن قردان، التي تعتبر بوابة العبور بين تونس وليبيا، بعد أن لاحظوا أن وحدات الدرك والجيش تلاحقهم.