أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن المواجهات المسلحة التي اندلعت قرب مدينة بنقردان جنوبي البلاد انتهت بمقتل خمسة مسلحين، في حين لقي مدني حتفه برصاصة طائشة في منطقة الاشتباك. وقال المتحدث باسم الوزارة بلحسن الوسلاتي إن أربعة مسلحين قتلوا في تبادل إطلاق النار الذي وقع عصر اليوم مع قوات الجيش في منطقة العامرية على بعد عشرة كيلومترات تقريبا من بنقردان، في حين فجر الخامس نفسه. وأضاف المتحدث أن ضابطا بالجيش أصيب، وقالت مصادر إن إصابته ليست بالخطيرة. كما قالت المصادر إن عنصرين أمنيين أصيبا في المواجهات. ويعتقد أن المجموعة المسلحة تسللت إلى مدينة بنقردان من الأراضي الليبية على متن سيارات. وكانت مراسلة الجزيرة سلام هنداوي أفادت بأن القوات التونسية لاحقت المجموعة التي تردد أنها احتجزت عائلة في منزلها، وأضافت أن المدني الذي قتل في المواجهات كان ضمن مدنيين يتابعون المواجهات وأصيب برصاصة طائشة نقل على إثرها إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة. كما قالت مراسلة الجزيرة إن المسلحين ربما كانوا يحاولون التسلل إلى عمق الأراضي التونسية لتنفيذ عمليات. وتأتي المواجهات قرب مدينة بنقردان في ظل مخاوف من تسلل مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية يرجح أنهم فروا من الحملة الأمنية الجارية منذ أيام في مدينة صبراتة الليبية التي تبعد نحو سبعين كيلومترا عن الحدود بين ليبيا وتونس. وانتهت السلطات التونسية من تشييد الجزء الأول من ساتر ترابي وخندق مائي قرب الحدود مع ليبيا لمنع عمليات التسلل. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت مقتل أربعة مسلحين في كمين نصبته وحدات الحرس الوطني لمجموعة مسلحة بمنطقة عين جفال بين محافظتي سيدي بوزيد والقصرين غربي تونس. وأكدت الوزارة في بيان أن عمليات التمشيط متواصلة بدعم من وحدات الجيش. يذكر أن مرتفعات بمحافظتي القصرين وسيدي بوزيد تشهد مواجهات متقطعة بين الوحدات العسكرية والأمنية التونسية ومجموعات إرهابية أدت إلى مقتل العشرات من المسلحين.