شهدت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي استقراراً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة عند المقارنة بمستوياتها الأسبوع السابق، فيما جاء أداء الأسهم المدرجة إيجابياً بدعم من عمليات الشراء الانتقائي على بعضها، وخصوصاً أسهم الشركات القيادية، التي حافظت على موقعها في صدارة الأسهم لجهة الكمية والسيولة المتداولة، في المقابل استفادت أسهم الشركات الصغيرة من زيادة حدة المضاربات عليها لتسجل أسهم 13 شركة، منها مكاسب تخطت نسبتها ال10 في المئة. وجاءت مكاسب الأسهم تلك على رغم ضغوط عدة، أبرزها تذبذب أسعار النفط التي مالت إلى التراجع في الأيام الأخيرة، يضاف إلى ذلك إعلان بعض الشركات المساهمة عدم توزيع أرباح نقدية عن عام 2015 أو النصف الثاني أو الربع الأخير منه، وما له من تأثير سلبي في مستويات السيولة المتاحة للتداول في السوق، وأبرز تلك الشركات المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي، والشركة الوطنية للبتروكيماويات (بتروكيم)، وشركة كيمائيات الميثانول (كيمانول) فيما أعلنت شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي عدم تمكنها من نشر نتائجها المالية عن العام الماضي. وسجل المؤشر العام للسوق أداء إيجابياً في ثلاث جلسات من أصل خمس جلسات، بينما أنهى جلسة الأحد والأربعاء الماضيين على تراجع، ليسجل المؤشر الزيادة الأسبوعية الثانية على التوالي، بعد أن بلغت محصلة مكاسبه الأسبوع الماضي 1.60 في المئة تعادل 91.78 نقطة، وصولاً إلى 5975.94 نقطة، في مقابل 5884.16 نقطة نهاية الأسبوع السابق، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 936 نقطة، نسبتها 13.54 في المئة عند المقارنة بقراءة المؤشر في الجلسة الأخيرة من العام 2015 البالغة 6912 نقطة. وشهدت جلسات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 167 شركة، ارتفعت أسعار 134 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 33 شركة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.374 تريليون ريال (366 بليون دولار)، في مقابل 1.354 تريليون ريال (361 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 20 بليون ريال (5 بلايين دولار) نسبتها 1.44 في المئة. أما عن الإجماليات، فنجد ارتفاع السيولة المتداولة الأسبوع الماضي بنسبة طفيفة، بلغت 0.51 في المئة إلى 29 بليون ريال (7.73 بليون دولار)، بينما تراجعت الكمية المتداولة من الأسهم بنسبة 1.2 في المئة إلى 1.61 بليون سهم، نُفذت من خلال 713 ألف صفقة بنسبة تراجع ثلاثة في المئة. وطاول الصعود مؤشرات 14 قطاعاً من السوق، أبرزها مؤشر الإعلام والنشر المرتفع بنسبة 5.71 في المئة إلى 2887 نقطة، تلاه مؤشر النقل الصاعد بنسبة 4.43 في المئة، ثم مؤشر التشييد والبناء الذي ارتفع إلى مستوى 6322 نقطة بنسبة ارتفاع 3.66 في المئة. وبلغت الزيادة في مؤشر البتروكيماويات 1.59 في المئة وصولاً إلى 3754 نقطة لتتقلص خسارته في 2016 إلى 12 في المئة، احتل معها صدارة السوق لجهة السيولة المتداولة التي بلغت خمسة بلايين ريال نسبتها 18 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر المصارف 1.20 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي جاء سهم «متلايف العربي» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة في السوق الأسبوع الماضي بعد ارتفاع سعره بنسبة 26.57 في المئة تعادل 8.69 ريال صعوداً إلى 41.40 ريال من تداول 2.42 مليون سهم، قيمتها 87 مليون ريال، تلاه سهم «الأحساء» المرتفع بنسبة 16.25 في المئة وصولاً إلى 12.09 ريال. } سجل سهم «أسمنت الشرقية» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 5.58 في المئة تعادل 1.89 ريال هبوطاً ل31.97 ريال من تداول 3.76 مليون سهم، تبعه سهم «دور للضيافة» الهابط بنسبة 5.54 في المئة إلى 23 ريالاً من تداول 2.2 مليون سهم. } حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية وسيولة متداولة في السوق بلغت 3.5 بليون ريال نسبتها 12 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، جاءت من تداول 268 مليون سهم نسبتها 17 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، تراجع سعره خلالها 0.38 في المئة إلى 12.97 ريال. } حل سهم «سابك» ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 3.1 بليون ريال تعادل 11 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 43 مليون سهم، شكلت 2.7 في المئة من الكمية المتداولة ارتفع سعره خلالها إلى 71.45 ريال بنسبة ارتفاع 1.42 في المئة. } سجل سهم «كيان السعودية» ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 93 مليون سهم نسبتها 6 في المئة من الكمية المتداولة هبطت قيمتها إلى 451 مليون ريال تعادل 1.6 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها 4.08 في المئة إلى 4.70 ريال.