سجلت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأدائها الأسبوع السابق، جاء ذلك نتيجة ضغوط داخلية وخارجية عدة، وتمثلت الضغوط الداخلية في تراجع النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق خلال الربع الثاني والنصف الأول من العام الحالي، إضافة إلى تعليق تداول أسهم شركات عدة بسبب تراكم خسائرها مثل بيشة الزراعية ومجموعة المعجل، وقاية للتكافل، سند للتأمين، والباحة، أما الضغوط الخارجية فكان أبرزها تراجع أسعار النفط دون 50 دولار للبرميل خلال الأيام الأخيرة، إضافة إلى تباطؤ معدلات النمو في الاقتصاد الصيني، وأزمة اليونان، والأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية. وأدى تراجع الطلب على الأسهم إلى فقد المؤشر العام للسوق معظم مكاسبه التي جناها في أول يومين بعد تراجعه في آخر 3 جلسات، لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 8683.74 نقطة في مقابل 8654.64 نقطة نهاية الأسبوع السابق بزيادة قدرها 29.10 نقطة تعادل 0.34 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 350 نقطة نسبتها 4.2 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي تركز السيولة في قطاعات عدة، أبرزها قطاع البتروكيماويات الذي استحوذ على 18.3 في المئة من سيولة السوق، تبعه قطاع المصارف بنسبة استحواذ بلغت 17.76 في المئة، ثم قطاع التأمين بسيولة متداولة قدرها 2.76 بليون ريال نسبتها 15.77 في المئة، أما قطاع الاتصالات فبلغت مساهمته في السيولة 8 في المئة. أما عن إجماليات السوق، فقد سجل تراجعاً ملحوظاً في السيولة المتداولة نسبته 15 في المئة إلى 17.5 بليون ريال (1.93 بليون دولار) في مقابل 20.6 بليون ريال (5.49 بليون دولار) للأسبوع الماضي، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 21 في المئة إلى 621 مليون سهم في مقابل 782 مليون سهم، نُفذت من خلال 397 ألف صفقة في مقابل 440 ألف صفقة بنسبة تراجع 10 في المئة. ومن أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار أسهم 72 شركة، وتراجعت أسهم 93 شركة، واستقر سهم «مبكو» عند 33.81 ريال، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.934 تريليون ريال (516 بليون دولار)، في مقابل 1.927 تريليون ريال (514 بليون دولار)، نهاية الأسبوع السابق، بزيادة نسبتها 0.37 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات 7 قطاعات من السوق، تصدرها مؤشر التجزئة المرتفع بنسبة 1.41 في المئة إلى 16347 نقطة، تلاه مؤشر التأمين المرتفع بنسبة 1.17 في المئة لترتفع مكاسبه في 2015 إلى 23 في المئة. وسجل مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية ثالث أكبر زيادة في السوق نسبتها 0.86 في المئة، تبعه مؤشر البتروكيماويات المرتفع بنسبة 0.83 في المئة، فيما بلغت الزيادة في قراءة مؤشر المصارف 0.62 في المئة إلى 19558 نقطة. وفي المقابل تراجعت مؤشرات 8 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر النقل الهابط بنسبة 2.85 في المئة لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 18 في المئة، تلاه مؤشر التشييد والبناء الخاسر 1.67 في المئة من قيمته، فيما سجل مؤشر الاتصالات أقل خسارة في السوق نسبتها 0.10 في المئة. مشاهدات من السوق } واصل قطاع «البتروكيماويات» تصدره السوق للأسبوع الرابع على التوالي بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 3.2 بليون ريال تعادل 18.3 في المئة من سيولة السوق جاءت من تداول 88 مليون سهم، نسبتها 14 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، نفذت من خلال 48 ألف صفقة تعادل 12.2 في المئة من الصفقات المنفذة في السوق. } للأسبوع الثاني يأتي قطاع المصارف ثانياً بعد تحقيقه ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.1 بليون ريال نسبتها 17.8 في المئة، جاء ذلك بعد تداول 122.2 مليون سهم شكلت 20 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 43.7 الف صفقة كان نصيب سهم «الإنماء» منها 28.4 ألف صفقة. } حل قطاع التأمين ثالثاً لجهة السيولة المتداولة للأسبوع الثالث على التوالي، جاءت من تداول أسهم قيمتها 2.76 بليون ريال نسبتها 16 في المئة من تداول 94 مليون سهم، تعادل 15.2 في المئة من الكمية المتداولة. } جاء سهم «سابك» في صدارة الأسهم المدرجة بتحقيقه أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 2 بليون ريال، نسبتها 11.4 في المئة، من تداول 22 مليون سهم نسبتها 4 في المئة، صعدت بسعره 1.22 في المئة إلى 91.90 ريال. } تصدر سهم «الإنماء» السوق لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 93 بليون سهم، تعادل 15 في المئة، قيمتها 1.98 بليون ريال، تعادل 11.3 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 21.23 ريال بنسبة ارتفاع 0.57 في المئة.