عزز الرائد من حظوظه في المنافسة على مقاعد البقاء في دوري عبداللطيف جميل للموسم المقبل، بعد أن حقق فوزاً ثميناً على حساب ضيقه القادسية بهدفين في مقابل هدف في الجولة ال18 من دوري عبداللطيف جميل، رافعاً رصيده إلى 13 نقطة في المركز ال12 بفارق الأهداف عن القادسية صاحب المركز ال11، فيما تغلب الفيصلي على مضيفه هجر بهدف من دون رد. الرائد - القادسية فرضت حال جس النبض نفسها على أحداث بداية المباراة، التي سرعان ما تحولت لمصلحة الضيوف، الذين كانوا أكثر جدية ورغبة في الفوز، في المقابل طغت حال الحذر على أداء فريق الرائد، الذي كثف من منطقة وسطه بحثاً عن وأد المحاولات القادسية، إلا أن تلك الحال لم تنجح كثيراً حينما نجح محترف القادسية سانتوس في الدقيقة 22 من ممارسة مهارته في المراوغة والمرور من الدفاع الرائد قبل أن يضع فريقه في المقدم بتسجيله الهدف الأول. الشعور بحال الخوف آفاق أصحاب الأرض وصحو من سباتهم، وفي غضون 11 دقيقة نجح الرائد بتعديل النتيجة وتحديداً عند الدقيقة (33)، من طريق محترفه ماركوس الذي سدد قذيفة قوية نجح من خلالها في اللحاق بنتيجة المباراة. ورفع هدف التعديل من الحال المعنوية لفريق الرائد، الذي حاول التقدم على رغم أفضلية القادسية، وكاد أن يحقق مبتغاه في الدقيقة 43 من طريق أبوبكر، الذي تلقى كرة في منطقة جزاء القادسية على رغم الكثافة العددية، إلا أن كرته ذهبت إلى خارج الملعب بعد ملامسة القائم الأيمن من الخارج لمرمى حارس القادسية فيصل مسرحي. ولم تتغير الأمور مع بداية الشوط الثاني من حيث تبادل السيطرة في منتصف الملعب، وكأن اللاعبين اقتنعوا بالنتيجة أو أنهم يحضرون لأمر ما. التحركات للقادسية كانت هي الأخطر ومر محترفه سعد الأمير بكرة (60)، إلا أن تباطؤه أهدر الفرصة، وعزز مدرب القادسية خط هجومه باللاعب يونس العليوي بعد أن شعر بخطر ضغط القادسية. تحصل الرائد على فرصة التقدم بعد أن تحصل لاعبه البديل حمد الحمد على ضربة حرة مباشرة (67)، وكان له ما أراد بعد أن نجح الحمد في تصويبها خادعة في مرمى القادسية هدفاً ثانياً أسهم في دخولها حارس القادسية الذي أخطأ في تقدير مرورها، ووقف حارس الرائد فهد الشمري أمام الهجوم القدساوي الذي حاول كثيراً في الدقائق الأخيرة من دون جدوى. هجر - الفيصلي جاءت البداية حذره من الطرفين مع انحصار اللعب في منتصف الميدان من دون فعالية أو خطورة تذكر على المرميين، وبعد انقضاء الدقائق الخمس الأولى بدأ يتحسن المستوى العام للقاء، وكانت أول الهجمات الخطرة لمصلحة الفيصلي من طريق كمارا، لكن يقظة الحارس مصطفى ملائكة حافظت على شباك الفريق الهجراوي، فيما أنقذ حارس الفيصلي منصور النجعي مرمى فريقه من تسديدة أشرف نعمان القوية (12)، وعند الدقيقة ال13 احتسب حكم اللقاء فهد المرداسي ضربة جزاء لمصلحة الفيصلي، سجل منها المحترف خافيير الهدف الأول. وفي الشوط الثاني دخل الفريق الهجراوي بحثاً عن هدف التعديل والفيصلي من أجل تسجيل هدف التعزيز، وكاد الفيصلي أن يضيف الهدف الثاني (54)، بعد الخطأ من دفاعات أصحاب الدار، ورد هجر سريعاً عبر رأسية أداما فرانسو (63)، لم يكتب لها النجاح.