قفز الأهلي إلى صدارة ترتيب دوري زين بعد أن كسب الفيصلي بهدفين من دون رد في مستهل الجولة ال20 رافعاً رصيده إلى 49 نقطة، فيما تغلب الرائد على هجر بهدفين من دون مقابل، وبالنتيجة ذاتها كسب نجران مضيفه القادسية. الأهلي - الفيصلي لم يجد الأهلي صعوبة في فرض سيطرته الميدانية على مجريات الشوط الأول، إذ هاجم مبكراً بحثاً عن إحراز هدف التقدم، ساعده على ذلك تراجع الضيوف لتأمين المناطق الخلفية، واعتمادهم على الهجمات المرتدة، وعاد الكولمبي بالومينو لمحور الارتكاز بعد شفائه من الإصابة، بينما غاب صانع الألعاب كماتشو عن اللقاء لإصابته، وشارك اللاعب الجديد محسن العيسى بديلاً عنه، وبرز دور المهاجم عماد الحوسني في النزال، لتمر الدقائق سريعاً بأفضلية واضحة لأصحاب الأرض، ونجح حارس الفيصلي تيسير آل نتيف في إيقاف أكثر من هجمة، وكاد الحوسني أن يفتتح التسجيل من كرة مقصية «باك وورد» بعد عكسية كامل المر، لكن القائم تصدى لها، توالت الهجمات الخضراء من دون أن تحقق المطلوب، قبل أن يتصدى تيسير الجاسم لكرة ثابتة لعبها عرضيا لتسكنها رأسية الحوسني المرمى هدفاً أهلاوياً أولاً في الدقيقة 32، فيما شهدت بقية الدقائق سيطرة ميدانية خضراء وسط خطورة واضحة، في مقابل محاولات عنابية خجولة، قبل أن يعلن الحكم عن نهاية أحداث الشوط الأول بتقدم الأهلي. وفي الشوط الثاني هدأ اللعب قليلاً، وانحصر في متوسط الميدان، وبدأ الضيوف في مشاطرة أصحاب الضيافة في الأداء ، وأجرى غاروليم تغييره الأول بنزول حمد عباس بدلاً من مسعد، فيما زج مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو بالمهاجم بدر الخراشي وأخرج موسى الشمري، وكاد المهاجم الكرواتي ليون بانكو أن يدرك التعادل لفريقه من كرة انفرادية بالحارس ياسر المسيليم سددها إلى جوار القائم (48)، ومع مرور الوقت كثرت الأخطاء من اللاعبين، وازدادت الخشونة التي تعرض بسببها أكثر من لاعب للإصابة، وظهر المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس على غير عادته بعيداً عن مستواه، ما أفقده التفاهم مع الحوسني، وأهدر اللاعب فرصاً لا تضيع في مواجهة المرمى الفيصلاوي، وتأثر وسط الأهلي بغياب كماتشو ولم يكن هناك أي دور لصانع الألعاب، ليتكفل الحوسني بمضاعفة النتيجة من تمريرة تلقاها من منصور الحربي هيأها لنفسه، ولعبها ذكية جميلة في الزاوية البعيدة للحارس آل نتيف، محرزاً الهدف الثاني لأصحاب الضيافة (86)، وأشهر الحكم البطاقة الحمراء لمدافع الفيصلي عبدالله دوش قبل صافرة النهاية. القادسية ونجران طغى الحذر وجس النبض على أداء الفريقين في الربع ساعة الأولى والتي خلت من الهجمات الخطيرة على كلا المرميين في ظل التحفظ الدفاعي من المدربين والاعتماد على الكرات المرتدة. وجاءت أولى المحاولات الخطيرة لمصلحة القادسية عندما كاد أن يسجل مدافع نجران عزان مقبول بالخطأ في مرمى فريقه (26) مرت بجوار القائم الأيمن، اتبعه المقدوني زوران بكرة مواتية للتسجيل عندما انفرد تماماً بحارس الضيوف ناصر الصيعري الذي وفق في خروجه وحماية مرماه من هدف محقق (38)، ورد نجران سريعاً عن طريق المحترف السوري جهاد الحسين عبر تسديدة تصدى لها ببراعة الحارس علي المختار (45). وفي الشوط الثاني، اختلفت الحال تماماً بعد أن تمكن نجران من تسجيل هدف التقدم من ركلة جزاء عن طريق أحمد مفلح (68)، إذ رمى مدرب القادسية بكل أوراقه بحثاً عن العودة إلى نقطة البداية، إلا أن نجران عاد وعزز تقدمه بهدف ثان عن طريق عزان مقبول (73). هجر - الرائد نجح الرائد في فرض أفضليته الميدانية ولاحت العديد من الفرص أمام لاعبيه إلا أن سوء الطالع صاحب هجمات الرائد كافة، إذ فشل وليد الجيزاني وعصام الراقي في استثمار أكثر فرص سانحة للتسجيل، فيما جاءت هجمات هجر خجولة ولم ترتق للخطورة المطلوبة على مرمى محمد الخوجلي. ومع دخول الدقيقة الأخيرة تمكن أحمد الحضرمي من تسجيل الهدف الأول للرائد، وسط احتجاج لاعبي هجر بحجة أن الحضرمي استقبل الكرة بيده قبل أن يسددها في المرمى. واصل الرائد سيطرته في الشوط الثاني، وزاد «الأحمر» مهمة أصحاب الأرض صعوبة، بعد أن تمكن وليد الجيزاني من إضافة الهدف الثاني عند الدقيقة ال66 من كرة ارتدت من حارس المرمى مصطفى ملائكة بعد أن تلاعب البرازيلي ليناردو بالدفاعات الهجرواية وصوب كرة قوية، وكاد لاعب الرائد المغربي عصام الراقي يضيف الهدف الثالث لفريقه بعد تسديدة قوية في الوقت القاتل تصدى لها ملائكة، ولم يتحسن المستوى الفني لفريق هجر قبل الثواني الأخيرة، إذ هدد مرمى الرائد في أكثر من مناسبة لولا براعة الحارس محمد الخوجلي الذي تصدى لهجمات عدة.