جاكرتا، نيويورك - أ ف ب، رويترز - اعلنت الشرطة الاندونيسية أمس، انها احبطت مخطط اعتداء استوحي من الهجمات التي استهدفت مدينة بومباي الهندية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 واسفرت عن مقتل 166 شخصاً، وحدد موعده خلال احتفالات ذكرى الاستقلال في القصر الرئاسي في جاكرتا في 17 آب (اغسطس) المقبل. وقال قائد الشرطة الوطنية بامبانغ هندارسو دانوري إن «ناشطين مسلحين كانوا ينوون استهداف الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو ومسؤولين وضيوف اجانب خصوصاً اميركيين يشاركون في الاحتفالات»، مع العلم ان قوات الامن قتلت 13 متطرفاً مفترضاً واعتقلت 60 آخرين في عمليات نفذتها في مناطق عدة خلال الشهور الاخيرة، وكشف معسكر سري لتدريب متشددين في اقليم اتشيه شمال جزيرة سومطرة في شباط (فبراير) الماضي. وأوضح دانوري ان المسلحين ارادوا مهاجمة فنادق على غرار ما حصل في بومباي، مشيراً الى ان الشرطة عثرت في عمليات الدهم الاخيرة التي نفذتها على كميات من الاسلحة والذخائر، «ما يوحي بتبدل الاستراتيجية لدى الجماعات المتطرفة التي نفذت سابقاً سلسلة اعتداءات باستخدام سيارات مفخخة او انتحاريين». وتعتبر الجماعة الاسلامية مسؤولة عن غالبية هذه الاعتداءات التي اسفر احدها في بالي عن مقتل 202 شخص، فضلاً عن جماعات اخرى ظهرت في الاعوام الاخيرة. وفيما أجري تعزيز التدابير الامنية تمهيداً لزيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اندونيسيا المقررة في حزيران (يونيو)، بعدما ارجئت في آذار (مارس)، اعلن مارديجو ووي براسانتيو الخبير في شؤون المتشددين والمقرب من تحقيقات الشرطة الاندونيسية أن الرئيس الاميركي كان احد الاهداف المحتملة لمتشددين اوقفوا في عمليات الدهم الاخيرة للشرطة. واوضح أن وثائق وكتباً عثر عليها خلال العمليات أشارت إلى أن المتشددين خططوا لمهاجمة أوباما خلال زيارته اندونيسيا. وقال: «لم يحددوا ذلك لكن كان واضحاً في كتبهم ووثائقهم أن اوباما هو عدوهم، ويجب أن يواجه هجوماً كلما أمكن ذلك». وقال خبير آخر في الاستخبارات الاندونيسية إن متشددين خططوا لاستخدام قناصة لمهاجمة موكب أوباما خلال الزيارة. وفي نيويورك، اقفلت الشرطة لفترة وجيزة ساحة يونيون سكوير جنوب مانهاتن ليل الخميس - الجمعة بعد الاشتباه بوجود قارورتي غاز في مؤخر سيارة، وارسال فريق من خبراء المتفجرات لمعاينتها. وادخل الخبراء جهاز روبوت الى السيارة عبر احدى نوافذها، من دون العثور على شيء مريب، ثم رفعوا حال الانذار موضحين ان صاحب السيارة بستاني، ما يفسر وجود القارورتين في سيارته، مع العلم ان السيارة توقفت امام مقر شركة «كون اديسون»، احدى اكبر شركات الغاز والكهرباء. واجرت الشرطة اول من امس عمليات دهم في شمال شرق الولاياتالمتحدة، في اطار التحقيق في المحاولة الفاشلة لتفجير سيارة مفخخة في نيويورك في الاول من الشهر الجاري، واعتقلت ثلاثة اشخاص فيها. واعلن وزير العدل الاميركي اريك هولدر الاحد الماضي ان الولاياتالمتحدة باتت تملك دليلاً على وقوف حركة «طالبان باكستان» خلف محاولة الاعتداء الفاشلة في نيويورك.