تسببت كمية من الخمر «المُسمم» في وفاة خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة مواطنين، إضافة إلى تسببها في غيبوبة لاثنين آخرين، تناولوا جميعهم الخمر في حوادث مختلفة شهدتها مدينة الدمام. وتمكن رجال الأمن من كشف الوكر الذي كانت تصنع فيه تلك الخمور. فيما ضبط نظراؤهم في الأحساء، مصنعاً آخر يديره مواطن داخل مزرعته. وأوضحت شرطة المنطقة الشرقية في بيان أصدرته أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن «قسم شرطة جنوبالدمام تلقى الأسبوع الماضي، بلاغات عن وفاة ثلاثة مواطنين، واثنين عربيَين (تراوحت أعمارهم بين 27 و62 عاماً)، بسبب تناولهم خموراً مصنعة محلياً، ومسممة، ودخل اثنان آخران في غيبوبة، وما زالا يتلقيان العناية الصحية في أحد المستشفيات». وأسندت الشرطة مهمة كشف غموض تلك الحوادث إلى فرقة من التحريات والبحث الجنائي في الدمام، توصلت إلى معلومات مفادها تورط ثلاثة أشخاص في تصنيع وترويج الخمر المُسمم، وتمكنت الشرطة من القبض عليهم، وتبين أن اثنين منهم عربيان، والثالث آسيوي، وقد تراوحت أعمارهم بين 28 و61 عاماً. فقررت الشرطة إيقافهم، فيما أحالت في وقت لاحق ملف التحقيق في القضية إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام. وفي الأحساء، دهمت دورية أمنية وفرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مطلع الأسبوع الجاري، مزرعة وعثرت داخلها على مصنع خمر يحوي المعدات اللازمة في عمليات التخمير والتقطير، والمواد التي تستخدم في التصنيع، مثل السكر والخميرة، إضافة إلى أفران وأدوات أخرى. ويتكون من خزانين مملوءين بالخمر، تبلغ سعة كل واحد منهما مئة لتر وتم دفنهما تحت الأرض. كما عثرت على 220 قنينة حجم الواحدة منها نصف لتر، تحوي خمراً. وأوقف مركز شرطة الجفر صاحب المزرعة، وهو مواطن (40 عاماً)، وهو رهن التحقيق، فيما تم إتلاف المضبوطات.