أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله رؤساء الأجهزة المسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد في دول المجلس المجتمعين حالياً في الرياض، والأمين العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، عن أمنياته لهم «بتحقيق تطلعات قادة وأبناء دول مجلس التعاون بما يخدم المصالح المشتركة». من جهة أخرى، تسلم خادم الحرمين الشريفين رسالة من رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، خلال استقباله مبعوثه الخاص الدكتور علوي عبدالرحمن شهاب. وقال رئيس هيئة مكافحة الفساد السعودية «نزاهة» الدكتور خالد المحيسن، أن دول الخليج تدرس مشروعاً موحداً لمكافحة الفساد، وقد قطعنا مراحل في هذا الجانب». وأضاف أن «المهم لدول الخليج أن يكون هناك اتفاق مثمر وبناء وفاعل، وأن يضيف جديداً على الاتفاق الدولي أو الاتفاق العربي، فالهدف من الاجتماع مزيد من البحث، وعدم تكرار الاتفاقات، وإيجاد اتفاق يطبق على أرض الواقع، ويؤدي الدور المأمول منه». وأشار إلى أن الاجتماع «بحث أيضاً في قواعد استرشادية لمكافحة الفساد، وتبادل الخبرات بين دول المجلس، ووضع قواعد تحكم سلوك وأداء الموظفين المعنيين». وقال في كلمته أمام نظرائه الخليجيين: «نتطلع جميعاً من خلال هذا الاجتماع إلى تحقيق تطلعات قادة دولنا في سبيل حماية النزاهة ومكافحة الفساد، من خلال ما نقدّمه ودولنا من مقترحات، والعمل على إعداد آليات فعّالة تضمن تنفيذها، لا سيما في مجال تبادل التجارب والخبرات والتعاون المتبادل في ما بين أجهزتنا المعنية بحماية النزاهة ومكافحة الفساد». إلى ذلك، أكد الأمين العام المساعد للشؤون القانونية في أمانة مجلس التعاون السفير حمد المري، أن «دول المجلس انضمت إلى الاتفاق الأممي والعربي لحماية النزاهة ومكافحة الفساد»، مبيناً أن هناك «مشروع اتفاق خليجياً لمكافحة الفساد قيد الدراسة». وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في السعودية أكدت أن 36 في المئة من البلاغات عن حالات الفساد التي تلقتها خلال العام الماضي «غير صحيحة»، أو خارج اختصاصاتها، كاشفة أنها حفظت 1200 بلاغ، من أصل 3336 بلاغاً تلقتها خلال العام الماضي، تم التعامل معها وإحالة بعضها على جهات التحقيق. ...ويرعى مؤتمراً دولياً عن مسيرة الأمير سعود الفيصل يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤتمراً دولياً، ينظّمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن الأمير سعود الفيصل في عنوان: «سعود الأوطان». (يعلن تاريخ انعقاده في ما بعد) ويأتي هذا المؤتمر في إطار حرص مركز الملك فيصل على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عموماً، وإلقاء الضوء على مسيرة الأمير سعود وجهوده الكبيرة في الديبلوماسية السعودية ومختلف جوانب حياته في «مرحلة مهمة في تاريخ الديبلوماسية السعودية بخاصة، والديبلوماسية العربية والإسلامية عموماً، بل والديبلوماسية الدولية أيضاً، فهو وزير الخارجية الأطول خدمةً في العالم (13 تشرين الأول (أكتوبر) 1975 إلى 29 نيسان (أبريل) 2015) بعد والده الملك فيصل، كما أنه شغل منصب وزير الخارجية في عهد أربعة ملوك، هم: خالد، وفهد، وعبدالله،، والملك سلمان، إضافةً إلى أنه شغل هذا المنصب خلفاً لوالده الملك فيصل الذي وضع أُسس الديبلوماسية السعودية. وعاصر أحداثاً مهمةً ألمّت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وكان شاهداً على حقبة مهمة من تاريخ العالم». ويشمل المؤتمر برنامجاً حافلاً بالمحاضرات والجلسات العامة والخاصة التي تتناول جوانب مختلفة من حياته وملامح السياسة الخارجية السعودية لديه، وأهم الأحداث التاريخية التي شهدها. ويحظى المؤتمر باهتمام كبير من كلّ قطاعات الدولة، وفي مقدمها وزارة الخارجية التي ارتبط بها اسمه طوال حياته، ووزارة البترول والثروة المعدنية التي بدأ حياته المهنية فيها. كما يحضر المؤتمر لفيف من الأمراء والوزراء من داخل المملكة وخارجها، وتصل قائمة ضيوف المؤتمر إلى نحو ألف ضيف، منهم 200 شخصية دولية مرموقة، بعضها ما زال يشغل منصبه، من بينهم رؤساء دول، ورؤساء حكومات، ووزراء خارجية، ووزراء، ورؤساء منظمات دولية وإقليمية، ومفكّرون، وساسة، وباحثون.