يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المؤتمر الدولي الذي ينظّمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عن الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز الراحل بعنوان: (سعود الأوطان). ويأتي هذا المؤتمر في إطار حرص مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عامةً، وإلقاء الضوء على سيرة الأمير الراحل سعود الفيصل العطرة، وجهوده الكبيرة في الدبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته، بما يليق بما قدّمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته، إذ يمثّل الأمير مرحلةً مهمةً في تاريخ الدبلوماسية السعودية خاصةً، والدبلوماسية العربية والإسلامية عامةً، بل والدبلوماسية الدولية أيضاً، فهو وزير الخارجية الأطول خدمةً في العالم (8 أكتوبر 1975- 29 إبريل 2015) بعد والده الراحل الملك فيصل، كما أنه شغل منصب وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية في عهد أربعة ملوك، هم: خالد، وفهد، وعبدالله، والملك سلمان، إضافةً إلى أنه شغل هذا المنصب خلفاً لوالده الراحل الملك فيصل الذي وضع أُسس الدبلوماسية السعودية. وعاصر الأمير سعود الفيصل أحداثاً مهمةً ألمّت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وكان شاهداً على حقبة مهمة من تاريخ العالم. ويشمل المؤتمر برنامجاً حافلاً بالمحاضرات العامة، والجلسات العامة والخاصة التي تتناول جوانب مختلفة من حياته وملامح السياسة الخارجية السعودية لديه، وأهم الأحداث التاريخية التي شهدها. ويحظى المؤتمر باهتمامٍ كبيرٍ من كلّ قطاعات الدولة، في مقدمتها وزارة الخارجية التي ارتبط بها اسمه طوال حياته، ووزارة البترول والثروة المعدنية التي بدأ حياته المهنية بها. كما يحضر المؤتمر لفيف من الأمراء والوزراء من داخل المملكة وخارجها، وتصل قائمة ضيوف المؤتمر إلى نحو ألف ضيف، منهم 200 شخصية دولية مرموقة، بعضها مازال يشغل منصبه، منها: رؤساء دول، ورؤساء حكومات، ووزراء خارجية، ووزراء، ورؤساء منظمات دولية وإقليمية، ومفكّرون، وساسة، وباحثون. وسيحضر المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة أكثر من 3 آلاف مُهتم من نخبة المجتمع من الأمراء والوزراء والأكاديميين والباحثين والدبلوماسيين؛ للاطلاع على سيرة أحد أبناء المملكة البارزين، ومتابعة جلسات المؤتمر ومحاضراته العامة والخاصة التي تتناول السياسة الخارجية السعودية وسط متغيّرات دولية وإقليمية متلاحقة، وظروف سياسية متقلبة.