تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقام بتسليم الرسالة سفير الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح، خلال استقبال الملك سلمان له في مكتبه بقصر اليمامة. ونقل السفير الكويتي لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير أمير الكويت، فيما حمله تحياته وتقديره له. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. كما تلقى خادم الحرمين الشريفين أمس، رسالة من الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو. وتسلم الرسالة وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني، خلال استقباله أمس، في مكتبه بالوزارة المبعوث الخاص للرئيس الإندونيسي وزير الخارجية السابق علوي عبدالرحمن شهاب والوفد المرافق له. إلى ذلك، يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعمال المؤتمر الدولي «مكافحة الفساد مسؤولية الجميع»، الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتننتال بالرياض، ويفتتحه نيابة عنه أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر الأحد المقبل، وسيشهد المؤتمر الذي يستمر يومين مشاركة أبرز المتخصصين على مستوى المملكة والعالم في حماية النزاهة ومكافحة الفساد. وأعرب نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لقطاع حماية النزاهة عبدالله العبدالقادر، بهذه المناسبة عن سعادته لرعاية خادم الحرمين للمؤتمر، مؤكداً أنه يأتي «استمراراً لنهج القادة في المملكة وتطلعاتهم في حماية النزاهة، ومكافحة الفساد، إضافة إلى إسهامات المملكة في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي والعربي والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد». وأوضح أن المؤتمر يكتسب أهميته من عوامل عدة، كونه المؤتمر الأول الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، الذي تم التحضير له بشكل مبكر، وشمل مواضيع مهمة في مجالات متنوعة لتحقيق النزاهة ومكافحة الفساد، ودُعيت له نخبة من رؤساء الهيئات والمنظمات والمختصين والخبراء والمهتمين في هذا المجال من المحيط المحلي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن جميع هذه العوامل المهمة تجعلنا نتفاءل بمؤتمر عالمي يثمر بنتائج ملموسة في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد. ورحب العبدالقادر بضيوف المؤتمر في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، وقال: «إن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد دعت إلى عقد مؤتمرها الأول، انطلاقاً من تنظيمها الذي نص على تنظيم مثل هذه الفعاليات حول الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، ولإلقاء المزيد من الضوء على أهمية مكافحة الفساد من الجميع، واستضافت لعقده نخبة من ممثلي بعض الهيئات والمنظمات الدولية، ونخبة من المهتمين من أبناء المملكة من مسؤولين ومهتمين، رغبة في أن يثروا محاور هذا المؤتمر بتجاربهم وخبراتهم، ويدعمونا برؤاهم وأفكارهم». من جانبه، رفع نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لقطاع مكافحة الفساد أسامة الربيعة، شكره لخادم الحرمين، مؤكداً أنه منذ «توليه مقاليد الحكم لإكمال مسيرة الإصلاح والتنمية ومكافحة الفساد وحماية النزاهة، بدأ عهده بجملة من الإصلاحات والتغييرات الإدارية، التي نسأل الله أن تحقق الأهداف المرجوة». وذكر أن مكافحة الفساد تتطلب تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة، انطلاقاً من مبادئ القانون الدولي، والمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة، مؤكداً أن المملكة لا تألو جهداً للعمل على تحقيق ذلك، والإسهام في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي والعربي والدولي، في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد. وأكد أن المؤتمر سيناقش قضايا عدة، من بينها ما يتعلق بدور الأجهزة العدلية والرقابية في المجتمع لمكافحة الفساد، وكذلك استعراض التجارب الدولية والإقليمية والعربية في مكافحة الفساد، وإسهامات هيئات مكافحة الفساد في تطوير الأنظمة والإجراءات.