قال أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان «إننا نرفض أي وصاية علينا، خصوصاً تلك المتأتية من مخالفة اتفاق الطائف الذي هو دستورنا، والمسيحيون ليسوا أتباعاً، بل شركاء كاملون في السلطة». ورأى كنعان بعد اجتماع التكتل برئاسة رئيسه النائب ميشال عون أمس أن «ترجمة عناوين الميثاق والدستور والحياة الديموقراطية تُختصر بعنوان واحد الشراكة الفعلية وإرادة الشّعب فأين نحن منهما؟». وأضاف: «سنبدأ بالميثاق لنقول هل من تهميش أبلغ من التهميش الذي يعيشه المكوّن المسيحي بعدما قال كلمته، أين إرادة 86 في المئة من المسيحيين؟ هل أن حدود الميثاقية تقف عند المكوّن المسيحي فيختزل عند كل استحقاق نيابي أو حكومي أو رئاسي تمثيله؟ هل هذه هي الميثاقية؟». أما في الدستور، فلفت إلى أن «المخالفة الأساسية هي للنظام الديموقراطي البرلماني الذي هو نظامنا الدستوري بالتمديد للمجلس النيابي مرّتين لتأبيد أكثرية عاجزة عن انتخاب رئيس ومعطلة للشراكة الوطنية الفعلية». وسأل: «هل يستقيم احترام الدستور من خلال تجاهل إرادة الشعب وأسس هذا النظام الديموقراطي؟ الأمر ليس ترفاً أو انتقاء أو استنساباً، فمسار متكامل (احترام الدستور) مترابط». وأشار إلى أن «التكتل تقدم بحلول مستمدّة كلها من العودة إلى الشعب وجوبه بالرفض، هذه الديموقراطية: ارجعوا للناس. وتمثلت الحلول الثلاثة بانتخاب الرئيس من الشعب، انتخابات نيابية بموجب قانون انتخاب ميثاقي ورفض، الاتفاق على الأكثر تمثيلاً رئاسياً وفقاً لاستطلاع شعبي ورفض». وسأل: «عن أي ديموقراطية تتكلمون؟ هل أنتم حقاً جادون في مطالبتكم باحترام الديموقراطية واتهامنا بتعطيلها؟ للتوصيف فقط، ما ورد في إعلان هافانا في هذا اللقاء التاريخي للبابا فرنسيس وبطريرك موسكو وعموم روسيا للأرثوذكس كيريل الذي عبَّر عن القلق من تقييد حقوق المسيحيين حالياً وحتى تمييزهم عندما تسعى بعض القوى السياسية مدفوعة من عقيدة دنيوية غالباً ما تكون عدوانية إلى وضعهم على هامش الحياة العامة، نحن هنا في هذا التوصيف فليتّعظ من يتّعظ».