تستكمل مساء اليوم (الخميس) منافسات الجولة ال16 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بثلاث مواجهات، إذ يحل «متصدر الترتيب» الهلال برغبة إحكام قبضته على الصدارة، ضيفاً على جريح الجولات الأخيرة فريق الرائد، الذي يبحث عن طوق النجاة من «شبح الهبوط» بقيادة مدربه الجديد الصربي الكسندر، وذلك في المباراة التي ستقام في مدينة بريدة. بينما يلتقي النصر وهدفه تحسين مركزه على سلم الترتيب والاقتراب من المراكز الأربعة الأولى، بنظيره نجران الطامح في فك الارتباط بالمركز المتأخر والذهاب نحو المناطق الآمنة، وذلك في المواجهة التي ستقام في محافظة جدة، فيما يحل التعاون المنتشي بمستوياته المميزة وانتصاره في الجولة الماضية، وعينه على العودة بالعلامة الكاملة لمواصلة تضييق الخناق على متصدر الدوري ووصيفه، ضيفاً على فريق القادسية المتجدد بعد تعادله أمام النصر في الجولة الماضية، الذي يطمح هو الآخر إلى الخروج من دائرة الخطر في آخر الترتيب. الرائد - الهلال يطمح الضيف الثقيل بتعويض تعثره في الجولة الماضية بعد تعادله مع الفتح بثلاثة أهداف لمثلها، وتحقيق العلامة الكاملة والتمسك بصدارة الترتيب، وملامسة النقطة ال40 والمضي نحو تحقيق اللقب الأهم بين المسابقات السعودية، الهلال صاحب الصدارة ب37 نقطة سيدخل هذه المواجهة بكامل ثقله الهجومي لضمان تجيير النقاط الثلاث لمصلحته، وسيشرك المدير الفني للفريق اليوناني دونيس الثنائي ناصر الشمراني وألميدا، فيما يضم خط المنتصف أهم الحلول بوجود صانع ألعاب الفريق وهدافه إدواردو، إلى جانب قائد الفريق محمد الشلهوب ومحمد البريك وياسر الشهراني، ويقف في محور الارتكاز سلمان الفرج وحيداً أمام ثلاثي الدفاع كواك ومحمد جحفلي وعبدالله عطيف، دونيس لا يعتمد على تكتيك محدد خلال المواجهات التي أشرف فيها على الفريق ودائماً ما يسير المباريات بحسب مجرياتها لمصلحته بقراءته للخصوم بطريقه مميزة. في الضفة الأخرى، يدخل صاحب الضيافة هذه المواجهة بعد خسارته الثقيلة من الاتحاد بستة أهداف، وتجمد رصيد الفريق عند النقطة ال10 في المركز ال12، وسيكون الظهور الأول للمدرب الصربي الكسندر مع الفريق في هذه المواجهة بعد أن أطاحت الخسائر المتكررة بالمدرب السابق اليوناني لمونيس، ومن المرجح أن يجري المدرب الجديد عدداً من التغييرات على الخريطة الأساسية للفريق، لكنه لن يخرج بعيداً عن الأسماء التي شاركت في الجولات الأخيرة. نجران - النصر يأمل الضيوف بتجاوز الكبوة التي تعرض لها الفريق هذا الموسم والعودة من جديد إلى نغمة الانتصارات بعد الوعود التي قطعها اللاعبون لإدارة النادي ببذل كل ما لديهم لإعادة هيبة الفريق في ما تبقى من منافسات الموسم، النصر يدخل هذه المواجهة وفي رصيده 22 نقطة في المركز السادس، وسيغيب عن تمثيل الفريق الثنائي الموقف بقرار انضباطي لاعب محور الارتكاز عبدالعزيز الجبرين والمهاجم مايغا، ولن يكون لغياب هذا الثنائي تأثير على شكل الفريق مساء اليوم لتوافر البديل الذي لا تقل قيمته الفنية عن هذا الثنائي بعد تعافي إبراهيم غالب من الإصابة وعودته لتقديم المستويات التي عرف بها، كنافارو يمتلك أسماء قادرة على تجيير النقاط الثلاث في خزانته النقطية متى ما تعامل مع المباراة بالشكل المطلوب، ومن المرجح أن يقع اختياره على الأسماء نفسها التي شاركت في مواجهة القادسية الأخيرة. في الجانب المقابل، يدخل صاحب الضيافة هذه المباراة بعد تعادله الأخير مع ضيفه الوحدة في الوقت القاتل من المباراة وصل معه للنقطة التاسعة وبقي في المركز ال13، ولا شك في أن هذا التعادل الثمين سيدفع الفريق لتقديم كل ما لديه للهرب ولو بشكل موقت من المركز ما قبل الأخير، ويعتمد مدرب الفريق البرازيلي آنغوس على الاتزان بين النواحي الدفاعية والهجومية، ويبقى المهاجم الخبير عيسى المحياني أهم أوراقه الفنية إلى جانب حمد الربيعي وأدريانو ألفيس. القادسية - التعاون يبحث الضيوف عن اقتناص العلامة الكاملة وتأكيد تفوقهم في القسم الأول من الدوري والمحافظة على حظوظهم في المنافسة على أحد المراكز الأربع الأولى على سلم الترتيب، التعاون قلب تأخره بهدف لانتصار بثلاثة أهداف في الجولة الأخيرة على الفيصلي وصل معه للنقطة 28 في المركز الرابع، غير أن غياب الحارس الأساسي فايز السبيعي مازال يشكل عبئاً على الخطوط الخلفية، إذ تعد حراسة المرمى هي الأضعف بين خطوط الفريق، وينتهج المدير الفني لفريق التعاون الأسلوب الهجومي الضاغط ولا يمنح الخصم فرصة الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب، ويمتلك في خط المنتصف أسماء قادرة على خلخلة دفاعات الخصوم، إضافة إلى وجود صاحب التسديدات المتقنة عبدالمجيد الرويلي. في الجهة الأخرى، يدخل صاحب الأرض والجمهور هذه المباراة بعد تعادله في المباراة الأخيرة أمام النصر وفي رصيده 12 نقطة في المركز ال11، فأصحاب الضيافة ليسوا بأفضل حالاً في ظل عدم استقرار الفريق فنياً بعد إقالة المدير الفني السابق البرازيلي غالو وتولي المدرب الوطني حمد الدوسري زمام الإشراف الفني على الفريق بشكل موقت، ويأمل الدوسري بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات قبل التعاقد مع جهاز فني جديد، وقدم الفريق بقيادته مباراة متزنة في الجولة الماضية بعد أن أعاد عدداً من الأسماء للتشكيل الأساسي، لكنه سيصطدم مساء اليوم بقوة الفريق الخصم ودهاء مدربه البرتغالي غوميز.