تستكمل مساء اليوم (الجمعة) منافسات الجولة ال15 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بمواجهتين، إذ يستضيف «متصدر الترتيب» الهلال على أرضه وبين جماهيره في العاصمة الرياض ضيفه الفتح، ويتلقي وصيفه الأهلي بين أنصاره في محافظة فريق الخليج. الهلال – الفتح يطمح صاحب الأرض والجمهور في مواصلة تمسكه بصدارة الترتيب والابتعاد عن أقرب منافسيه الأهلي، فالهلال يدخل هذه المواجهة وفي رصيده 36 نقطة وعينه على العلامة الكاملة مستنداً على عاملي الأرض والجمهور وتكامل صفوفه، إذا ما استثنينا ابتعاد المدافع البرازيلي ديغاو بسبب الإصابة، فهو لم يخسر سوى مباراة وحيدة على أرضه ومثلها خارج أرضه ولم يتذوق طعم التعادل حتى الآن، ومن المنتظر أن يرمي المدير الفني للفريق اليوناني دونيس بكامل ثقله لضمان تحقيق النقاط الثلاث، فهو يدرك أن التعثر في هذه المواجهة سيعيد الأهلي إلى الصدارة، كما سيمنح بقية المنافسين تضييق الخناق عليه في قادم الجولات. ويمتلك مدرب الهلال كوكبة مميزة من اللاعبين في مختلف الخطوط، بداية من حراسة المرمى وحتى خط المقدمة، لكن دونيس غالباً ما يعجز عن فك التكتلات الدفاعية التي يواجهها فريقه في كثير من المباريات للحد من قوة الفريق، وهذا ما اتضح في المواجهات الأخيرة، بينما يعتمد دونيس على الغزو من طريق الأطراف بانطلاقات سالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد البريك وعبدالعزيز الدوسري، ويمنح الثنائي محمد الشلهوب وإدواردو حرية التحرك في منتصف الملعب لصناعة اللعب والتسديد على المرمى. في الجانب الآخر، يدخل الضيوف هذه المواجهة على أمل تحقيق نتيجة إيجابية والثأر من خسارتهم في القسم الأول، فالفتح يمتلك حالياً 20 نقطة في المركز السابع بعد تعادله الأخير مع الخليج بنتيجة سلبيه، ومدربه التونسي ناصيف البياوي يبالغ كثيراً في اعتماده على النواحي الدفاعية التي دائماً ما تعرض الفريق الضغط المتواصل من الخصوم، في ما يكتفي بالطلعات الهجومية المرتدة التي يقودها العقل المدبر للفريق، البرازيلي إيلتون في منتصف الملعب، وعلى الأطراف من خلال توفيق بوحيمد وقائد الفريق حمدان الحمدان. الأهلي - الخليج يخشى صاحب الأرض والجمهور من استمرار إهدار النقاط الذي لازم الفريق على أرضه وبين محبيه في القسم الأول من الدوري وفي مطلع الدور الثاني أمام التعاون، وكان هذا التعادل كفيل بفقدان الأهلي لصدارة الترتيب، إذ حل في المركز الثاني برصيد 34 نقطة، كما حقق انتصاراً صعباً في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام ضمك بهدفين في مقابل هدف، جاء هذا التأهل بشق الأنفس ومن نقطة الجزاء، فهذا التراجع في مستوى أداء الفريق الأهلاوي بات يقلق أنصاره. وأمام ذلك، لن يكون أمام المدرب السويسري غروس سوى الدخول لهذه المباراة بأسلحته الهجومية كافة لضمان تجيير العلامة الكاملة في رصيد فريقه والبقاء في دائرة المنافسة على بطولة الدوري، ولن يتغير نهج غروس كثيراً في أسلوبه التكتيكي الذي يعتمد عليه في المواجهات الماضية بطريقته المعتادة (4-4-1) التي تعتمد على النواحي الهجومية وعدم منح المنافس حرية التحرك في منطقة المناورة والاستحواذ على الكرة، ويمتلك غروس أسلحة متعددة في جميع المراكز بداية من ظهيري الجنب اللذين يشكلان جبهات هجومية، وغالباً ما تأتي الحلول التهديفية من الكرات العرضية، ويمتلك حلول مميزة في منتصف الملعب بوجود قائد الفريق تيسير الجاسم وحسين المقهوي والثنائي إسلام سراج وسلمان المؤشر، في ما يبقى خط المقدمة أقوى خطوط الفريق بقيادة السوري عمر السومة. وفي الضفة الأخرى، يطمح الخليج في إحداث المفاجأة والعودة للديار بنقطة إيجابية على أقل تقدير المحافظة على مركز الفريق في سلم الترتيب، فالضيوف افتتحوا القسم الثاني من الدوري بتعادل سلبي أمام الفتح وصل معه الفريق إلى النقطة ال19 في المركز الثامن، ويتطلع المدرب جلال قادري ولاعبيه إلى إيقاف وصيف المتصدر وتسديد فاتورة الدور الأول المتمثلة بالخسارة العريضة التي تلقاها من الأهلي بأربعة أهداف من دون رد، حيث يعتمد قادري في أسلوبه الفني على إغلاق المساحات كافة في ملعبه بقيادة المدافع المميز بوبا، ويبرز في خط المنتصف لاعب محور الارتكاز أبوبكر سيلا صاحب التسديدات الدقيقة، ومصعب العتيبي وهتان باهبري في صانعة اللعب والانطلاقات السريعة في حال الارتداد الهجومي على مرمى الخصوم، وفي خط المقدمة عبدالله كوفي.