دخل طقس ولاية نيو هامبشير في الشمال الأميركي لاعباً محورياً في الانتخابات التمهيدية للحزبين الثلثاء المقبل، مضيفاً عراقيل جديدة أمام حملة رجل الأعمال الجمهوري دونالد ترامب، ما قد يزيد صعوبة التنقل والتصويت، في مقابل خفض حملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون التوقعات وترجيحها خسارة في الولاية أمام منافسها الاشتراكي بيرني ساندرز. ترامب الذي مني بهزيمة في أيوا منذ أسبوع، ينتظره يوم مصيري في «ولاية الصوان» الثلثاء، ففشله هناك قد يُسدد ضربة قاضية لحملته التي وعدت بانتصارات في جميع الولايات. وجاءت العاصفة الثلجية لتزيد من العراقيل أمام ترامب الذي يعول على إقبال كبير في الولاية وليست لديه الماكينة الحزبية التقليدية الموجودة لدى باقي المرشحين، كونه يمول حملته شخصياً ومن دون تبرعات خارجية. وفي حال أعاقت الثلوج التي استمرت اليوم ومن المتوقع أن تتزايد يوم التصويت، الناخبين ستعطي تفوقاً للمرشحين الأقرب إلى المؤسسة الحزبية وأصحاب الحضور القوي على الأرض. وتعكس جميع الاستطلاعات تقدم ترامب وبهامش تسع نقاط على السناتور من فلوريدا ماركو روبيو والذي يحل خلفه السناتور الفائز في أيوا تيد كروز وفي المركز الرابع حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش. ولدى هؤلاء ماكينة أقوى انتخابياً ومادياً من ترامب. ويعول كل من بوش وروبيو وحاكم أوهايو السابق جون كايسيك على انتصار في نيو هامبشير ينقذ حملاتهم ويعطيهم زخماً قوياً يوم التصويت الأكبر للولايات في 1 آذار (مارس) المقبل أو ما يعرف بيوم «سوبر تيوزداي». وأجبر الطقس أيضاً المرشح الديموقراطي ساندرز على إلغاء بعض نشاطاته وتجمعات انتخابية أول من أمس. وكما ترامب يعول ساندرز على نسب إقبال كبيرة خصوصاً في صفوف الشباب لحصد انتصاره الأول ضد كلينتون. وخفضت حملة السيدة الأولى السابقة من التوقعات حول حظوظها متوقعة خسارة الولاية المجاورة لمسقط رأس ساندرز أي فيرمونت. وأعطت الاستطلاعات تقدماً لسناندرز بفارق 15 نقطة، على رغم أن آخرها بحسب صحيفة «بوسطن غلوب» ومركز «سافولك» تقلص لتسعة نقاط ليل الجمعة. وتستفيد كلينتون من دعم وجوه الحزب الديموقراطي لها في الولاية بينهم السناتور جان شاهين المتزوجة من رجل أعمال لبناني، وحاكمة الولاية ماغي حسن. وستكون للناخبين المستقلين القدرة الأكبر على تحديد هوية الفائز كون التصويت مفتوحاً بين الحزبين. واعتادت نيو هامبشير على خذل المستطلعين والأحزاب تقليدياً بالتصويت لأسماء انقلابية مثل ساندرز وترامب. وفي حال هزيمة كلينتون في الولاية، سينتقل السباق الديموقراطي إلى الغرب والجنوب حيث تعول وزيرة الخارجية السابقة على الأقليات خصوصاً اللاتينية في ولاية نيفادا والأفريقية الأميركية في ولاية كارولينا الجنوبية. وأطلقت كلينتون أول إعلان تلفزيوني لها بالإسبانية أمس لمغازلة هذه الأقلية برسالة تركز على الشأن الاقتصادي. كما تتوجه كلينتون إلى ولاية ميشيغان ومنطقة فلينت اليوم الأحد والتي تعاني من مشكلة التلوث في المياه وهي من أفقر المدن الأميركية. بدورهم كان من المتوقع أن يتواجه الجمهوريون في مناظرة أخيرة قبل التصويت الثلثاء فجر أمس على محطة «فوكس نيوز» وشارك بها ترامب على رغم غيابه عن المناظرة الأخيرة التي يعتقد أنها كلفته ولاية أيوا.