أعادت مقدونيا فتح حدودها مع اليونان أمام مئات من اللاجئين، على رغم وجود آلاف منهم على الجانب الآخر من الحدود. وشغّلت مقدونيا سكك الحديد مجدداً ببطء، لنقل اللاجئين من حدودها الجنوبية مع اليونان أول من أمس، لتخفيف الأزمة المتنامية نتيجة الاحتجاجات على جانبي الحدود. وكانت حركة القطارات توقفت أياماً عدة بسبب غضب سائقي سيارات الأجرة لأن الشرطة توجه اللاجئين أولاً لركوب القطارات والحافلات في رحلتهم شمالاً إلى صربيا في الطريق إلى غرب أوروبا. واضطربت حركة المرور على الجانب اليوناني أيضاً بسبب احتجاج المزارعين على التعديل المرتقب للمعاشات لإرضاء المقرضين الدوليين. ولم يتضح كيف حُلَّت أزمة سائقي سيارات الأجرة، لكن مسؤولاً في سكك الحديد المقدونية قال إن قطاراً غادر مدينة جفجليا الحدودية صباح الأربعاء. وتوقفت عشرات الحافلات المكتظة بالمهاجرين ومعظمهم لاجئون فارون من الحرب في سورية لأيام عدة في محطات الوقود على الطريق السريع المتجه شمالاً من اليونان إلى مقدونيا. واتجه بعضهم سيراً على الأقدام لعبور الحدود حيث اكتظت المخيمات الموقتة على جانبي الحدود. وبدأت دول البلقان بمنع مرور القادمين من غير مناطق النزاع في سورية والعراق وأفغانستان. إلى ذلك، قال مسؤولون أمس، إن ألمانيا سجلت دخول 91671 مهاجراً في كانون الثاني (يناير) الماضي، أي أقل من نصف العدد الذي سُجّل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فيما تزايدت الضغوط على المستشارة أنغيلا ميركل للوفاء بوعدها بالحد من تدفق اللاجئين. وتراجع تأييد ميركل في شكل حاد بسبب سياسة الباب المفتوح في استقبال اللاجئين، فيما أظهر استطلاع جديد أن 81 في المئة من المشاركين لا يعتقدون بأن حكومتها مسيطرة على الوضع. ولم يوضح بيان لوزارة الداخلية عن أحدث أعداد المهاجرين، أسباب التراجع الملحوظ في أعداد الوافدين، لكن الوزارة سبق وقالت إن انخفاضاً في الأعداد لوحظ منذ أواخر العام الماضي كان سببه الأساسي الطقس الشتوي القارس. وأعادت ألمانيا أيضاً ضوابط على نقاط حدودية مع النمسا يستخدمها المهاجرون كما تسعى إلى تسريع وتيرة ترحيل مَن لا تنطبق عليهم شروط اللجوء. وقالت وزارة الداخلية إن 91671 شخصاً سجلوا أنفسهم على نظام (إيزي) خلال كانون الثاني (يناير) وهو أعلى من العدد الذي دخل في الفترة ذاتها من العام الماضي بواقع المثلين على رغم أنه شكّل انخفاضاً بواقع أكثر من الثلث مقارنة بكانون الأول (ديسمبر) وأقل من النصف مقارنة بتشرين الثاني (نوفمبر). ويسجل نظام إيزي الأشخاص في مراكز استقبال ثم يوزعهم في أنحاء البلاد بناء على عدد السكان في كل ولاية وعائداتها الضريبية. والتسجيل على هذا النظام منفصل عن التقدم رسمياً بطلب لجوء. في سياق متصل، توقعت وكالة الهجرة السويدية وصول حوالى 140 ألف لاجئ خلال العام الحالي، ما يزيد الضغوط على البلاد التي تشهد بالفعل تدفقاً قياسياً للمهاجرين. وذكرت وكالة الهجرة أنها تتوقع أن يطلب ما بين 70 ألفاً و140 ألف شخص اللجوء إلى السويد هذا العام. وأضافت أن العدد قد يقل إذا حققت "إجراءات السيطرة (على الحدود) تأثيراً واضحاً خلال العام واتُخذت تدابير إضافية عندما تبدأ أعداد طالبي اللجوء في الارتفاع في أيار(مايو)". وتشمل تقديرات الوكالة وصول حوالى 27 ألف قاصر بمفردهم. واستقبلت السويد 163 ألف طالب لجوء العام الماضي.