قال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية الليبية علي الحاسي أمس (الاثنين) إن فرق الصيانة تعمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن هجوم على خط لأنابيب النفط جنوب ميناء الزويتينة. ولم تتضح هوية منفذ الهجوم الذي حدث في ساعة متأخرة من مساء أمس، لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) نشط في المنطقة في الأسابيع الأخيرة. وأشار الحاسي إن "خط الأنابيب أصابه انفجار واندلع فيه حريق على بعد 75 كيلومترا جنوب المرفأ". وينقل خط الأنابيب النفط الخام من الحقل 103 إلى ميناء التصدير في الزويتينة الذي أغلق العام الماضي بسبب الصراع بين حكومتين متنافستين في البلاد إحداهما في طرابلس والأخرى معترف بها دوليا ومقرها الشرق. واستغل تنظيم "داعش" الفوضى السياسية والفراغ الأمني لإقامة موطئ قدم له في ليبيا، إذ شن التنظيم الشهر الماضي سلسلة هجمات ألحقت أضرارا جسيمة بمرفأي السدر وراس لانوف النفطيين اللذين يقعان بين الزويتينة ومدينة سرت التي يسيطر عليها التنظيم. يذكر أن إنتاج النفط الليبي تقلص إلى أقل من 400 ألف برميل يوميا أو دون ربع مستواه الذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011.