قال أحد السكان إن طائرات مجهولة قصفت قافلة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مساء أمس (الأحد)، قرب مدينة سرت الليبية . ويسيطر تنظيم "داعش" على تلك المدينة الساحلية منذ أشهر ويستخدمها قاعدة يحاول منها تعزيز وجوده في ليبيا. ولم يتسن التأكد من رواية الشاهد، وقالت القوات الجوية التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا والموجودة في شرق البلاد إنها لم تشن أي هجمات. وقال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا علي الحاسي أمس إن ثلاثة زوارق حاولت مهاجمة ميناء الزويتينة النفطي. وأوضح الحاسي ان الحرس صد الهجوم قبل أن تصل الزوارق إلى الميناء وأصابوا إحداها مما أدى إلى اشتعال النار فيه. وأضاف انه يشتبه بان "داعش" هو الذي شن هذا الهجوم. وشن التنظيم المتطرف هجوما في الأسبوع الماضي على مينائي السدر وراس لانوف النفطيين الرئيسين الواقعين بين الزويتينة وسرت. وقال الحاسي إن اشتباكات على مدى ثلاثة أيام خلفت 18 قتيلا وأكثر من 50 جريحا من حرس المنشآت النفطية. وأدت الاشتباكات أيضا إلى نشوب حرائق في سبعة صهاريج لتخزين النفط أُخمدت فيما بعد. وأُغلق ميناء الزويتينة النفطي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في خطوة لها صلة بالنزاع الأوسع بين الحكومتين المتناحرتين في ليبيا. وأُغلق مينائي السدر وراس لانوف منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014. وتحاول الأممالمتحدة حالياً كسب تأييد لخطة لتشكيل حكومة وحدة وطنية على الرغم من مواجهتها مقاومة من الفصائل على الأرض. واستغل المتشددون فراغا أمنيا شهدته ليبيا مع تصارع العديد من الجماعات المتناحرة على السلطة وعلى الثروة النفطية منذ إسقاط معمر القذافي في 2011.