قال الناطق باسم حرس مرفأ راس لانوف النفطي الليبي اليوم (الأحد) إن رجال الإطفاء أخمدوا حريقا بالمرفأ الرئيس نجم عن هجوم شنه مسلحو "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش). وقال رجال الإطفاء إن الأضرار لحقت بخمسة صهاريج على الأقل من أصل 13 صهريجا في المرفأ بسبب الهجوم الذي شن يوم الخميس الماضي. وتهدم أحد الصهاريج بشكل كامل. وقال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي إن السلطات مازالت تعمل على تقييم حجم الضرر. وكانت "المؤسسة الوطنية للنفط"، قالت إنها تخشى من فقد ما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل من الخام وإن المرفأ المغلق منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014 يواجه توقفا طويلا. وتعاني ليبيا من العنف والقلاقل السياسية منذ الانتفاضة التي أطاحت بحكم معمر القذافي في 2011. وتتصارع حكومتان متنافستان تدعمهما مجموعات مسلحة في طرابلس والشرق للسيطرة على السلطة والثروة النفطية في البلاد. وكان الناطق باسم مؤسسة النفط محمد الحراري قال الخميس إن مسلحي "داعش" هاجموا موقع تخزين النفط واشتبكوا مع الحرس ثم تراجعوا وبدأو إطلاق النار لإشعار النار بالصهاريج. واستغل مسلحو التنظيم الفراغ الأمني لتوطيد أقدامهم في مدينة سرت التي تبعد حوالى 200 كيلومتر إلى الغرب من راس لانوف ومرفأ السدر القريب المغلق أيضا. وأمس السبت قالت قوات موالية للحكومة التي تعمل من الشرق إنها شنت غارات جوية على بلدة بن جواد التي وطد مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" وجودهم فيها في الفترة الأخيرة. وتقع البلدة على بعد 30 كيلومترا فقط إلى الغرب من السدر على الطريق المتجه إلى سرت. وانخفض إنتاج النفط الليبي عن 400 ألف برميل يوميا أي أقل من ربع ذروة 2011 البالغة 1.6 مليون برميل يوميا.