أصر رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر اليوم (الإثنين) في الجزائر، على ضرورة أن تكون طرابلس مقر الحكومة الليبية المزمع تشكيلها، وليس أي مكان آخر. وقال المبعوث الأممي الذي وصل الى الجزائر بعد أسبوع من رفض البرلمان الليبي المعترف به دولياً تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية، إن "من الضروري التقدم في المسار السياسي وتنصيب الحكومة في طرابلس وليس في أماكن أخرى"، موضحاً أن "الحكومة يجب أن تكون في خدمة الشعب، وأن تكون على الأرض مع إدارتها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية. وأضاف "لذلك من المهم تعزيز موقع رئيس الوزراء والذهاب الى طرابلس". وذكر كوبلر أن "ليبيا تربطها حدود طويلة (مع جيرانها) تنجم عنها مشاكل أمنية ووضع غير مستقر نتيجة الفراغ السياسي والعسكري"، مؤكداً أن "البلد يعاني من خطر تنامي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي". وتشهد ليبيا منذ أكثر من سنة ونصف السنة، نزاعاً على الحكم بين سلطتين أغرق البلاد في فوضى أمنية وسياسية سمحت لجماعات متطرفة على رأسها تنظيم "داعش" بالسيطرة على مدينة سرت (450 كيلومتراً شرق طرابلس)، ومحاولة التوسع نحو مناطق أخرى. وتحاول الأممالمتحدة توحيد هاتين السلطتين في حكومة وفاق وطني بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون وشخصيات وسياسية وممثلون للمجتمع المدني في المغرب منتصف كانون الأول (ديسمبر). ورفض البرلمان المعترف به دولياً في شرق البلاد اليوم تشكيلة وزارية لحكومة الوفاق تضم 32 حقيبة وزارية، وأمهل فايز السراج، رجل الاعمال الذي سُمي لتشكيل الحكومة، عشرة أيام لتقديم تشكيلة حكومية جديدة مصغرة.