تواصلت الأيام الثقافية التركية في جدة، منذ الخميس الماضي، بعد أن أحيوا أياماً ثقافية في الرياض. وقدم الأتراك، في الحفلة التي دشّنها المدير العام لفرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة، عدداً من الفعاليات اشتملت على لوحات شعبية راقصة ومعرض فوتوغرافي ومعماري، وآخر للمنتجات الفنية والمشغولات اليدوية. وشهدت الفعاليات معرضاً للأزياء التركية، والحلي النسائية والأحجار الكريمة، إضافة إلى حضور الفن الجميل اللافت لأحد الفنانين التشكيليين الأتراك، والانفراد باللعب على الزيت والماء في تقديم العمل الفني الحديث. وقال الشيخي في حفلة الافتتاح: «إن إقامة مثل هذه الفعاليات تجسيد لروح الوحدة والإخاء بين الشعبين السعودي والتركي، وتعكس علاقات التواصل والتكامل بين البلدين»، مشيراً إلى أن تعميق جسر التواصل الثقافي بين السعودية وتركيا «هو امتداد لبقية الجسور على المستويات كافة، وهذه الأيام تتيح الفرصة للسعوديين للاطلاع على ثقافة وتراث الشعب التركي الشقيق وتجاربه الغنية في مختلف مناحي الحياة». وتميزت فرقة التراث الشعبية، التي تفاعل الحضور معها بقيادة الفنان مراد سالم، بتقديم عدد من المقطوعات الموسيقية، عكست بعضاً من التلاقح العربي والتركي، الذي يجتمع في تقديم الموسيقى الوجدانية الحزينة. يذكر أن الفعاليات حضرها عدد كبير من السعوديين والجالية التركية في جدة.