قفز «الهلال» إلى صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل بعد أن تغلب على مضيفه «الوحدة» بثلاثة أهداف، في مقابل هدف، في أطار منافسات الجولة ال14، رافعاً رصيده إلى 36 نقطة، بفارق مباراة عن «الوصيف الأهلي» الذي يخوض مباراة مهمة مساء اليوم أمام «التعاون»، في الوقت الذي حقق «النصر» فوزاً صعباً على حساب «هجر» بهدف من دون رد، جاء في الرمق الأخير من طريق البرازيلي ماركينيوس. الوحدة - الهلال وفي مكةالمكرمة، غابت كل الحلول الهجومية لمهاجمي «الهلال» على مرمى فريق الوحدة بعد أن كبل مدرب الأخير خير الدين مضوي مفاتيح صناعة اللعب في «الهلال» بفرض رقابة لصيقة على محمد البريك وياسر الشهراني وإدواردو ومحمد الشلهوب، لكن القائد الهلالي عمل على الاستفادة من خبرته العريضة والقيام بمحاولات هجومية وتنفيذ الكرات الثابتة صوب الشباك «الوحداوي»، لكن لم يوفق في ذلك. ونجح سلمان الفرج بعد جهود كبيرة من لاعبي فريقه على مشارف شباك الحارس عبدالله العراف، في هز شباك الأخير بتسجيله هدف «الهلال» الأول بعدما استغل كرة سريعة ساقطة داخل خط الستة الوحداوي تخطى بها المدافع وسددها بيسراه (44). في المقابل، لم يكن ل«أصحاب الضيافة» خطورة تذكر على مرمى خالد شراحيلي الذي ظلت شباكه طوال الشوط الأول بعيدة عن التهديد، بعدما بقى مهاجم الوحدة أرنست نفور وحيداً في خط المقدمة من دون مساندة وعاجزاً عن تخطى الدفاع الهلالي. وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب «الوحدة» مضوي المهاجم علي عواجي لتعزيز النواحي الهجومية لفريقه، لكن إدواردو كان له رأي آخر وعزز تقدم فريقه من كرة رأسية متقنة تلقها من كرة عرضية من محمد الشلهوب (52)، ليضيف بعد ذلك المدافع عبدالله الزوري الهدف الثالث في شباك عبدالله العراف (72). وعلى رغم التقدم «الهلالي» بثلاثة أهداف، حضر الوحداويون أمام مرمى خالد شراحيلي كثيراً، ونجحوا في تسجيل هدف من أرنست نفور (81)، وحاولوا بعد ذلك تسجيل هدف ثانٍ، وخصوصاً بعدما منح الحكم تركي الخضير ثلاث دقائق وقتاً «بدل ضائع»، لكن محاولات لاعبي الوحدة تلك لم تثمر عن هدف آخر. هجر - النصر صمد لاعبو هجر 89 دقيقة ومنعوا المحاولات الهجومية للاعبي النصر، بعدما حصنوا مرمى فريقهم بتماسك دفاعي كبير والاعتماد على الهجوم المرتد نحو الشباك النصراوية، وهو التكتيك الذي لعب به مدرب هجر البلجيكي ستيفان ديمول، وكان قاب قوسين أو أدنى من الخروج بنقطه ثمينة من أمام نظيره الإيطالي فابيو كانافارو. لكن ذلك التماسك الدفاعي الهجراوي لم يصمد في النهاية، عندما اخترقه البرازيلي ماركينيوس غابرييل وسجل هدف فريقه الوحيد من تسديدة ارتطمت بالعارضة وتجاوزت خط المرمى (89). هدف النصر الوحيد الذي جاء في وقت قاتل جداً لم يسعف صاحب الأرض في العودة إلى المباراة، وتخلى عن طريقته الدفاعية في الدقائق الأربع المحتسبة وقت «بدل ضائع» ووصلوا إلى مرمى الضيوف أكثر من مرة، لكن لم تثمر هذه المحاولات عن شيء.