تعود الإثارة من جديد إلى ملاعب كرة القدم في السعودية عندما تنطلق منافسات القسم الثاني من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مساء اليوم (الأربعاء)، حيث يحل «الوصيف» الهلال ضيفاً على فريق الوحدة الباحث عن طوق النجاة والابتعاد عن مناطق الخطر في مكةالمكرمة، ويلعب النصر الباحث عن استعادة أمام مستضيفه هجر في محافظة الأحساء. الوحدة - الهلال يتطلع الضيوف لمواصلة تقديم عروضهم المميزة هذا الموسم والعودة من مكةالمكرمة بالعلامة الكاملة، وافتتاح القسم الثاني من الدوري بانتصار ثمين يسهم في تضييق الخناق على متصدر الترتيب الأهلي، فالهلال لم يطرأ على خريطته أي تغيير خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، إذ استقر مدربه اليوناني دونيس على قائمته بعد العطاء الكبير الذي قدمه اللاعبون المحليون والأجانب في المباريات الماضية كافة من المسابقات الثلاث التي خاضها الفريق، ويحتكم الهلال كصيف للمتصدر على 33 نقطة متساوياً بها مع المتصدر الأهلي، وعينه اليوم على النقاط الثلاث. ويمتلك دونيس على مجموعة مميزة ومتجانسة في مختلف خطوط الفريق بداية من حراسة المرمى بوجود خالد شراحيلي وثلاثي خط الدفاع، كواك ومحمد جحفلي وسعود كريري، ويعتمد المدرب الهلالي بشكل كبير على تحركات لاعبي الأطراف محمد البريك وياسر الشهراني وسالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري لفك التكتلات المتوقعة في صفوف الضيوف وتحويل الكرات العرضية التي دائماً ما تكون الحل الأنسب داخل منطقة الجزاء، وفي منطقة محور الارتكاز هناك سلمان الفرج، وفي صناعة اللعب يحضر البرازيلي إدواردو الذي يمتلك قدماً قوية ومركزه على المرمى إلى جانب الاختراق من العمق واستغلال مهارته الفردية في فتح المساحات أمام مواطنه المهاجم ألميدا، كما يمتلك دونيس أسماء رابحة على مقاعد البدلاء كالمهاجمان ياسر القحطاني وناصر الشمراني ودائماً ما ينقذ هذا الثنائي الفريق متى ما سنحت لهم الفرصة، إضافة إلى قائد الفريق محمد الشلهوب وخالد كعبي وفيصل درويش. في الضفة الأخرى، يدخل أصاحب الضيافة هذه المواجهة بعد التعاقدات الشتوية التي أبرمها الفريق الأحمر أخيراً، ويأمل المدرب الجزائري خيرالدين مضوي في الخروج من هذه المباراة بنتيجة إيجابية على أقل تقدير أو إيقاف زحف الهلال بتحقيق النقاط الثلاث للابتعاد عن مناطق الخطر، ففريق الوحدة يمتلك في رصيده 12 نقطة في المركز ال10، وينتهج مدربه الأسلوب الدفاعي في التكتيك الذي يعتمد عليه حينما يواجه أندية المقدمة، وستكون هذه المواجهة الظهور الأول للمهاجم الكاميروني أرنست نفور وصانع الألعاب أندرسون، ويبقى خط المنتصف أهم مفاتيح اللعب بالفريق الوحدواي بوجود علي عواجي وأدلوف ليما ومعتز تنبكتي. هجر - النصر يسعى بطل النسخة الماضية، فريق النصر لاستعادة هويته كمنافس والمضي قدماً نحو مناطق المقدمة والمنافسة على أحد المراكز المؤهلة إلى «دوري أبطال آسيا»، فالنصر لم يحدث أي تغيير في فترة الانتقالات الشتوية إذا ما استثنينا عودة لاعبه البرازيلي ماركينوس، ويأمل مدربه الإيطالي فابيو كانافارو في استعادة هيبة فريقه وإيقاف مسلسل إهدار النقاط الذي لازم الفريق في الدور الأول كثيراً، إذ يقبع الفريق الأصفر في المركز الثامن برصيد 18 نقطة، بينما ستمنح عودة اللاعبين المصابين أيمن فتيني وعوض خميس وإبراهيم غالب وأدريان إضافة إلى الحارس عبدالله العنزي قوة مضاعفة لكانافارو، وهذا ما اتضح خلال مواجهة الفريق الأخيرة أمام الدرعية في تصفيات كأس خادم الحرمين الشريفين، وينتهج المدرب النصراوي في أسلوبه الفني التوازن ما ببين الهجوم والدفاع، ودائماً ما تأتي خطورة الفريق من ثنائي خط المنتصف الذي يوجد أدريان ويحيى الشهري، فيما يمتلك خط هجومي قوي بوجود محمد السهلاوي وحسن الراهب ومايغا، وينتظر أن تشكل ماركينوس إلى جانب قائد الفريق حسين عبدالغني جبهات هجومية عن طريق الأطراف. في الجانب المقابل، يدخل صاحب الأرض هذه المواجهة، وهو يطمع في تحقيق أول انتصار له هذا الموسم مستنداً إلى عامل الأرض والتغييرات الكبيرة التي أجراها أخيراً، بداية بالرباعي الأجنبي والانتدابات المحلية في عدد من المراكز، غير أن الخطوط الخلفية وحراسة المرمى ما زالت تعاني لعدم الانسجام وقلة خبرة اللاعبين، وهذا ما اتضح بعد خروج الفريق الهجراوي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام نظيره ضمك، فهجر يمتلك في رصيده ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات ويقبع في مؤخرة الترتيب، بينما يعتمد مدربه البلجيكي ديمول على إغلاق المناطق الخلفية واللعب بثلاثة لاعبين في محور الارتكاز والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي يقف خلفها المهاجم الشاب محمد الصيعري والفلسطيني أشرف نعمان.