رفض النجم الأميركي روبرت ريدفورد الدخول في الجدل الدائر حول غياب التنوع في جوائز الأوسكار، عند افتتاحه مهرجان ساندانس للسينما المستقلة الذي اسسه. وقال للصحافيين في إطلاقه الدورة الجديدة من المهرجان الذي استحدثه في العام 1985 ويقام في منتجع بارك سيتي للتزلج في ولاية يوتاه (غرب الولاياتالمتحدة): «جوائز الأوسكار لا تهمني. ما يهمني هو العمل، وما ينتج منه من جوائز أمر رائع، الا انني لا افكر في ذلك». وأتى افتتاح المهرجان في وقت تجد اكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح جوائز اوسكار، نفسها وسط جدل كبير حول غياب التنوع في الترشيحات التي كشف عنها الاسبوع الماضي. فللسنة الثانية على التوالي رشح ممثلون بيض فقط للفوز بهذه الجوائز التي ستوزع في 28 شباط (فبراير) المقبل. واعتبر الممثل جورج كلوني ان الأكاديمية تراجعت في السنوات العشر الأخيرة. وأقرّ ممثلون آخرون مثل مارك رافالو ولوبيتا نيونغو بضرورة احلال تنوع اكبر ليس على صعيد جوائز اوسكار فقط بل في كل الأوساط السينمائية. وألحّ الصحافيون في بارك سيتي على ريدفورد للتعبير عن رأيه فحاول الفنان الفائز بجائزة اوسكار افضل مخرج عن «اوردينيري بيبول» في العام 1981، الالتفاف على السؤال. وقال: «التنوّع يأتي من الاستقلالية. وهي الكلمة التي قادتني طيلة حياتي. وهي أمر نعتدّ به هنا كما نعتد بالطريقة التي نعبر فيها عن التنوع في المهرجان». ويقدم مهرجان سانداس نحو 120 فيلماً روائياً ووثائقياً لمنتجين مستقلين. ويواجه هذا النوع من الأفلام صعوبات متزايدة للحصول على تمويل في الولاياتالمتحدة أمام الإنتاجات الكبيرة بموازنات ضخمة للاستديوات الرئيسية والمكرسة بغالبياتها لقصص الأبطال الخارقين والخيال العلمي وأفلام الحركة. ويتناول برنامج المهرجانات الذي يستمر حتى 31 الجاري هذه السنة مروحة واسعة من المواضيع الراهنة الحساسة مثل الإجهاض والأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة والمثلية وغيرها. وأعرب ريدفورد عن فخره بهذه الخيارات موضحاً «لسنا نحن من يطرح هذه المواضيع وهذه الأفلام بل نكتفي بتسليط الضوء على الفنانين الذين يطرحونها». وقال إن ليس لديه مآخذ على الأفلام الموجّهة للجمهور العريض «فقد كنت جزءاً منها». وأشار الى انه يريد من خلال مهرجان ساندانس إسماع أصوات مخرجين مستقلين اكثر منه. واعتبرت المديرة التنفيذية للمهرجان كيري بوتنام «ان ما يحصل مع الأوسكار اعراض مشكلة اعمق لا تقتصر على قطاع السينما ووسائل الإعلام. اننا نشهد هذه المشكلة في مجال التكنولوجيا وقطاعات اخرى». وأملت بأن يكون لمهرجان ساندانس اثر ايجابي في هذا الجدل اذ انه وفّر على مرّ السنوات منصّة لسينمائيين مستقلين للوصول الى الأوسكار على غرار فيلم «بروكلين «المرشح هذه السنة. ... وويل سميث يغيب عن الحفلة